وزير الأوقاف: النصيحة خُلق الأنبياء وأساس الدين ولا يجب تحويلها لتشهير

وزير الأوقاف: النصيحة خُلق الأنبياء وأساس الدين ولا يجب تحويلها لتشهير
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أهمية قيمة النصح المستمدة من دعوة الأنبياء، مستشهدًا بمواقف الأنبياء مع أقوامهم، مثل سيدنا نوح، وهود، وصالح عليهم السلام، الذين لم يدخروا جهدًا في نصح أقوامهم رغم تكبرهم وإعراضهم.
أهمية النصيحة
وتابع «الأزهري»، خلال تقديم برنامج «اللؤلؤ والمرجان»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»،: «قال سيدنا نوح لقومه: يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون.. وسيدنا هود قال لقومه: يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين.. وسيدنا صالح قال: يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين».
وأكد «الأزهري»، أن هذه الآيات تدل على أن النصيحة خُلق الأنبياء، محذرًا من أن تتحوّل النصيحة إلى تشهير أو فضيحة، بل يجب أن تكون خفيفة على النفس، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي :«تَغَمَّدْني بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي، وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الجَمَاعَةِ، فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ، مِنَ التَّوْبِيخِ لَا أَرْضَى اسْتِمَاعَهُ»، كما استشهد ايضًا بقول الإمام محمد متولي الشعراوي: «النصيحة ثقيلة، فاستعيروا لها خفة البيان، ولا تجعلوها جبلًا، ولا ترسلوها جدلًا».
النصح أمانة
وشدد أسامة الأزهري، على أن النصح أمانة، لكنه يحتاج إلى حكمة في إيصاله، حتى يكون مؤثرًا وقابلًا للتطبيق دون إحراج أو انتقاص من الآخرين.