هدية ربانية لأمة محمد.. «الأوقاف» تُعدد فضائل شهر رمضان

هدية ربانية لأمة محمد.. «الأوقاف» تُعدد فضائل شهر رمضان

هدية ربانية لأمة محمد.. «الأوقاف» تُعدد فضائل شهر رمضان

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، خاطرة روحانية مؤثرة بعد صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين اليوم، تحدث خلالها عن فضائل شهر رمضان ومكانته العظيمة.

بدأ الدكتور أسامة فخري الجندي حديثه بتأكيد أن شهر رمضان هو محل الكرامة، وأيامه ممجدة، وأوقاته مشرفة، وأنفاسه عبادة لله عز وجل، وهي عند الله معظمة.

وأضاف: هل تعلم أن كل ذرة في الوجود تتشوق إلى هذه الليالي الشريفة؟ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة».

وأشار إلى أن شهر رمضان هو هدية من رب العالمين إلى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

وتوقف «الجندي» عند مفهوم الهدية، موضحًا أن الهدية تكون بين طرفين: المهدي والمهدى إليه، وهي تعبير عن قيم الود والحب والتقدير. وتساءل: وما هي الانفعالات التي يتقلب فيها المهدى إليه عندما يتلقى هدية؟ أول انفعال هو الفرح والسرور، ثم التشوق لفتح الهدية، وأخيرًا التفاعل مع ما تحتويه.

وأكد أن شهر رمضان هو هدية من الله لنا، وأن علينا أن نستقبله بالفرح والسرور والابتهال، ونشكر الله على نعمة بلوغ هذا الشهر الفضيل. وقال: افتحوا هذه الهدية بتأمل وتدبر، وستجدون فيها الكثير من الأسرار والعطايا الإلهية، مثل الجود، والرحمة، والمغفرة، والعتق من النار، والدعاء المستجاب.

واختتم خاطرته بدعوة الحضور في مسجد الإمام الحسين إلى ضرورة الانتفاع بهذه الهدية الربانية، والمسارعة إلى التوبة والعبادة، قائلًا: خذوا لأنفسكم من أنفسكم قبل أن تفوتكم الفرصة.