القوات الأوكرانية محاصرة داخل كورسك بعد التطورات الأخيرة.. وكييف تخطط للسلام

القوات الأوكرانية محاصرة داخل كورسك بعد التطورات الأخيرة.. وكييف تخطط للسلام
أصبحت آلاف القوات الأوكرانية التي اقتحمت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي، في توغل مفاجئ محاصرة تقريبًا من قبل القوات الروسية هناك في ضربة كبيرة لكييف التي كانت تأمل في استخدام وجودها هناك كوسيلة ضغط على موسكو في أي محادثات سلام.
وتدهور الوضع في كورسك بشكل حاد في الأيام الثلاثة الماضية، بحسب خرائط مفتوحة المصدر اطلعت عليها وكالة «رويترز»، بعد أن استعادت القوات الروسية الأراضي كجزء من هجوم مضاد أدى إلى تقسيم القوة الأوكرانية إلى نصفين وفصل المجموعة الرئيسية عن خطوط إمدادها الرئيسية.
واشنطن تعلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف
ويأتي هذا الوضع الخطير في أوكرانيا بعد أن علقت واشنطن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، ما أثار احتمال إجبار قواتها على الانسحاب إلى داخل أوكرانيا، وهو ما يمثل خطوة محرجة سياسيًا وسط مخاوف من تعرض القوات الأوكرانية لمخاطر كبرى.
ويأتي هذا التحول في ساحة المعركة في وقت تتعرض فيه كييف لضغوط للموافقة على وقف إطلاق النار مع موسكو، ومع استمرار القوات الروسية في التقدم على طول أجزاء من خط المواجهة داخل أوكرانيا، حتى مع قيام القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد في إحدى المناطق.
ولم يرد أي تأكيد رسمي بشأن الهجوم الروسي من وزارة الدفاع الروسية أو الجيش الأوكراني، وكلاهما يميل إلى الإبلاغ عن التغييرات في ساحة المعركة بعد أيام من الحدث، بحسب «رويترز».
الرئاسة الأوكرانية: كييف تُعد خطة أولية للسلام
من جانبه، قالت الرئاسة الأوكرانية، إن كييف تعد خطة أولية للسلام وسنناقشها مع الولايات المتحدة في الاجتماع المرتقب بالسعودية الأسبوع المقبل، وأكدت أنها تواصل العمل على ضمانات أمنية محددة قبل أي مفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم.
وأضافت أن روسيا ستواجه قيودًا اقتصادية إذا لم تتوقف هجماتها على أوكرانيا، كما ستدعم كييف فرض عقوبات غربية وقيود أخرى أكثر صرامة على روسيا، مؤكدة أنه في حال كانت روسيا ترغب في إنهاء الحرب فعليها وقف هجماتها على أوكرانيا فورًا.