شيخ الأزهر: الدعاء باسم «الودود» يجلب المحبة الإلهية وينعكس بحسن المعاملة
شيخ الأزهر: الدعاء باسم «الودود» يجلب المحبة الإلهية وينعكس بحسن المعاملة
بيّن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن اسم «الودود» من الأسماء التي تجمع بين الفاعل والمفعول، فهو سبحانه الودود بعباده، المحب لهم، كما أنه الودود الذي يبادله عباده المحبة.
وعن أثر التضرع والدعاء لله باسمه «الودود»، أشار خلال استضافته ببرنامج «الإمام الطيب»، على قناة ON، إلى أن الدعاء بهذا الاسم الجليل يصلح في أوقات الشدة والرخاء، لما فيه من استحضار لمقام المحبة واللطف الإلهي، منوهًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو ربه قائلًا: «ربي رحيم ودود قريب مجيب».
وفيما يتعلق بانعكاس الإيمان باسم الله «الودود» على سلوك المسلم، أكد شيخ الأزهر أن على العبد أن يحب للناس ما يحب لنفسه، وأن يترجم محبته لله في حسن معاملة الآخرين، مستشهدًا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي دعا لقومه بالهداية رغم إيذائهم له، وبحديثه الشريف لسيدنا علي رضي الله عنه: «إن أردت أن تسبق المقربين، فصل من قطعك، وأعطِ من حرمك، واعفُ عمّن ظلمك».
واختتم الإمام الأكبر حديثه بتأكيد أهمية الدعاء كصلة دائمة بين العبد وربه، فهو وسيلة يقظة روحية تجعل الإنسان متصلًا بالله في كل الأوقات، مشيرًا إلى أن الدعاء هو جوهر العبودية، وهو الحبل الموصول الذي يربط العبد بخالقه.