المشاركون في الاحتفال باليوم السنوي للأزهر: وجوده على أرض مصر جعلها وجهة علمية

المشاركون في الاحتفال باليوم السنوي للأزهر: وجوده على أرض مصر جعلها وجهة علمية

المشاركون في الاحتفال باليوم السنوي للأزهر: وجوده على أرض مصر جعلها وجهة علمية

تحتفل المناطق الأزهرية في جميع المحافظات اليوم الخميس بذكرى مرور 1085 عامًا هجريًّا على أول صلاة أُقيمت في الجامع الأزهر الشريف يوم السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو 972م، وتُعد هذه الاحتفالية تعبيرًا عن اعتزاز أبناء الأزهر بمؤسستهم التي لا تزال شامخة، وتعكس وسطية الإسلام وسماحته، كما ينظر إليها العالم كحصنٍ حصينٍ ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة.

وشهدت الاحتفالات تواجدًا كبيرًا للقيادات الشعبية والتنفيذية في جميع المحافظات، حيث أكدوا على الدور التاريخي للأزهر الشريف في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني، وتعزيز الدين السمح. وأشاروا إلى أن الأزهر يظل حصنًا للمسلمين في أنحاء العالم، ورمزًا للوطنية في مصر عبر دفاع علمائه عن الوطن في مختلف الميادين، معتبرين وجوده على أرض مصر المحروسة نقطة قوة للدولة، وعامل جذبٍ للطلاب من كل مكان لدراسة العلوم الشرعية والعربية من منبعها الأصيل.

الاعتزاز بدور الأزهر

وعبر المشاركون عن اعتزازهم بدور الأزهر في الترابط العربي والإسلامي والذي قام به في الكثير من اللحظات الحرجة التي تعرضت لها الأمة الإسلامية والعربية، وهو ما يجعل الأقطار العربية والإسلامية في كل مكان تنظر إلى الأزهر كونه الرابط القوي الذي يجمع شمل الأمة، من خلال مواقفه القوية التي يلتف حولها الجميع دون استثناء كونها مواقف تعكس قيم الإسلام ومبادئه، نتيجة لما بذله علمائه الكرام عبر التاريخ من الحفاظ على رسالة الأزهر، بالإضافة إلى الدفاع عنها بكل غالي ونفيس كي تظل على صورتها التي تعكس وسطية الإسلام وسماحته.

وخلال الاحتفالات التي أقيمت بجميع المحافظات وجّه أبناء الأزهر رسالة تضامن وتأييد لأهل غزة في موقفهم ضد العدو الصهيوني، وفي تمسكهم بأرضهم والدفاع عنها، وللقيادة المصرية في رفض محاولات تهجير سكان غزة، مؤكدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، في نصرة قضايا فلسطين ودعم القضايا الإنسانية، يمثل نبراسًا يضيء لهم الطريق، في مساندة الحق ودعم القيم النبيلة التي حث عليها الإسلام.

إسهامات الأزهر

فيما قال الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، إنه من حقنا كأزهريين أن نحتفل بيوم تأسيس هذا الجامع العريق الذي ملأ الدنيا علما، وصدح بالحق في كل نازلة ألمت بالإنسانية، كما ظهرت إسهامات أبنائه في شتى المجالات، نتيجة لما تلقوه في هذه المدرسة العريقة من علوم متنوعة ومتشعبة، مكنتهم من بناء ثقافة وتكوين حصيلة معرفية متشعبة، واجتماع المصرين اليوم للاحتفال بيوم الأزهر السنوي، دليل وبرهان أن الأزهر مؤسسة وطنية لكل المصريين وليس مؤسسة تعليمية للأزهريين فقط.

من جانبها قالت الدكتورة إلهام شاهي الأمين المساعد لشؤون الواعظات، والمشرف العام على إعداد وتنفيذ الاحتفالية بالمحافظات، إن الاحتفال باليوم السنوي للأزهر الشريف بهذا الشكل في جميع محافظات الجمهورية بمثابة عيد يحتفل به المصريون جميعًا، وهو نابع من تقديرهم لدور الأزهر الوطني والإنساني، كما أن احتفال أبناء الأزهر بمؤسستهم ليس مجرد تقليد سنويّ، بل هو رسالة انتماء وتعبير عن مكانة هذا الصرح العريق في نفوسهم، والتي لا يوجد من بين مؤسسات العالم مؤسسة يحتفل بها أبناؤها بهذا القدر مثلما يحتفل أبناء الأزهر بمؤسستهم.

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.