علي جمعة: الغناء والموسيقى حلال بشروط وضوابط

علي جمعة: الغناء والموسيقى حلال بشروط وضوابط
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم الغناء والموسيقى، مؤكدًا أن حلالَه حلالٌ وحرامَه حرامٌ، مشددًا على ضرورة أن تكون كلمات الأغاني لائقةً ولا تحتوي على مخالفات أخلاقية، موضحًا جواز أن تتناول الأغاني موضوعات الحب أو السياسة أو الوطنية أو مدح النبي.
وأضاف علي جمعة، خلال تقديمه برنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر القناة الأولى، أن العديد من العلماء أباحوا الغناء والموسيقى بشروط، بحيث لا تتحول إلى وسيلة للفتنة، متسائلًا: «مين قال إن الموسيقى والأغاني حرام؟ لكن خلونا نسمع حاجات ترقق القلب، ده السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدعو لعبادة الإله»، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الموسيقى والغناء كانا موجودين منذ القدم، مستشهدًا بانتشار الآلات الموسيقية عند الفراعنة والإغريق وغيرهما من الحضارات، لافتًا إلى أن الإنسان مفطور على التفاعل مع الموسيقى، مستدلًا بحركة الطفل الصغير تلقائيًّا عند سماع مقطوعة موسيقية متناسقة، دون إدراك للحلال أو الحرام، بل استجابةً طبيعيةً لفطرته.
وأكد أن الغناء والموسيقى والتمثيل يجب توظيفها لخدمة المجتمع، مع الحرص على توجيهها نحو إصلاح القيم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخلوها من المخالفات الشرعية، مشددًا على ضرورة استثمار تأثير الفن القوي في ما ينفع الناس ويرتقي بالذوق العام.