داعية إسلامي: الحياة الدنيا أخطر مراحل وجود الإنسان وأكبر من كونها امتحان

داعية إسلامي: الحياة الدنيا أخطر مراحل وجود الإنسان وأكبر من كونها امتحان

داعية إسلامي: الحياة الدنيا أخطر مراحل وجود الإنسان وأكبر من كونها امتحان

قال الشيخ أحمد سيف الدين الداعية الإسلامي، إنّ الحياة الدنيا ثاني مراحل وجود الإنسان بعد مرحلة الذرء، وتبدأ بنفخ الروح في الجسد بعد 4 أشهر من الحمل، وتستمر حتى الموت بخروج الروح من الجسد.

وأوضح «سيف الدين»، خلال تقديم برنامجه «مفاهيم»، المُذاع عبر قناة الناس، أنّ الحياة الدنيا أهم وأخطر مرحلة في وجود الإنسان مع أنّها أقصر مرحلة، فما قبلها هو عالم الذرأ كان إعدادا وتهيئة وتحضيرا لهذه المرحلة، وكل ما سيأتي بعدها سيكون نتيجة مباشرة لعمل الإنسان فيها، وكأنّ الدنيا هي امتحان آخر السنة في أهم شهادة في حياة الإنسان.

وتابع الداعية الإسلامي، أنّ الحياة الدنيا أخطر من كونها امتحان، لأنها سيبنى عليها خلود دائم بلا انقضاء إما في سعادة أو في شقاء دون فرصة ثانية.

وأكد أنّ الله عز وجل أشار إلى دورنا في الحياة الدنيا في مواضع عديدة، منها ما جاء في أول سورة الملك «الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا».

وأضاف أنّ الحياة الدنيا دار تكليف وعمل وليست دار جزاء وثواب، وبالتالي فإنّ المقصد الرئيسي فيها ليس التنعم أو تلمس الملذات العاجلة، ولكن الاجتهاد والتشمير في العمل الصالح وأداء الأمانة التي استخلف البشر عليها.

ولفت إلى أنّ الدنيا حلقة واحدة من حلقات وجود الإنسان المتعددة والمترابطة، وهذا الأمر يساعدنا أن نفهم ونقدر لماذا لا نصل إلى كل ما نطلبه أو نتمناه في الدنيا، وذلك لأن الله عز وجل لم يرِد أن تكون الحياةُ الدنيا الدارَ التي يكافئ فيها الطائعين على طاعتهم أو يعاقب المسيئين على إساءتهم.

وتابع الداعية الإسلامي، أنّ أحمد بن عطاء الله السكندري العارف الكبير عبر عن هذا المعنى في حكمة هي «إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ولأنه أجل أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها»، أي أنّ الله عز وجل يريد أن يعطي المؤمن عطاءً كبيرا يفوق ما تتحمله الدنيا.