كيف بدأ البودكاست؟.. يسعى «هنيدي» لمعرفة تفاصيله في مسلسل شهادة معاملة أطفال

كيف بدأ البودكاست؟.. يسعى «هنيدي» لمعرفة تفاصيله في مسلسل شهادة معاملة أطفال

كيف بدأ البودكاست؟.. يسعى «هنيدي» لمعرفة تفاصيله في مسلسل شهادة معاملة أطفال

استكشاف عالم البودكاست ومسايرة التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الشغل الشاغل لشخصية «عبدالستار» التي يؤديها الفنان محمد هنيدي في مسلسل شهادة معاملة أطفال، حيث يحاول تعويض ما فاته في فترة الـ20 عاما التي قضاها في غيبوبة، لكن ما هو البودكاست، وكيف أصبح جزءا من حياتنا اليومية؟

بداية البودكاست في الألفية الثانية

البودكاست أحد الوسائط الرقمية التي تتيح الاستماع إلى برامج صوتية عبر الإنترنت، ويعود هذا المصطلح إلى كلمة «iPod» و«broadcast» التي تعني البث، ما يوضح العلاقة بين جهاز الاستماع والبث الصوتي.

ظهر أول «بودكاست» في بداية الألفية الثانية، حيث ارتبط بالثورة الرقمية والإنترنت، وظهرت أولى البرامج الصوتية المتاحة عبر الإنترنت في عام 2001، لكن النقطة الفارقة التي جعلت البودكاست ينتشر بشكل كبير كانت في عام 2004، حين بدأ الصحفيون والمبرمجون مثل Adam Curry وDave Winer تطوير برامج تسمح بتوزيع الملفات الصوتية بشكل تلقائي.

وفي تلك الفترة، بدأ الصحفي والمبرمج Adam Curry العمل على طريقة لتحميل التسجيلات الصوتية تلقائيًا لأجهزة الاستماع باستخدام تقنية الـRSS، ما أدى إلى ظهور البودكاست بالشكل الذي نعرفه اليوم.

مع توالي السنوات توسع البودكاست بشكل كبير ليشمل جميع أنواع البرامج، بداية من الأخبار السياسية إلى الترفيهية والتعليمية وحتى القصص الصوتية، ومع تقدم التكنولوجيا وتوسع خدمات الإنترنت، بدأ البودكاست الوصول إلى جمهور عالمي بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

في عام 2014، اعتبرت مجلة «The New York Times» البودكاست أداة إعلامية حديثة تستحق المتابعة، ومنذ ذلك الوقت ارتفعت أعداد البرامج الصوتية بشكل هائل في مختلف أنحاء العالم، ما يعكس مدى تطور هذا النوع من الإعلام، حتى في عام 2020، كانت صناعة البودكاست تقدر بأكثر من مليار دولار، وفق تقرير من «Statista».

في الوقت الحالي، أصبح البودكاست أداة حيوية في الإعلام، يمتاز بمرونته حيث يمكن للجميع، من محترفي الإعلام إلى الهواة، أن يطلقوا برامج بودكاست خاصة بهم، مما يتيح لصناع المحتوى الوصول إلى جمهور عريض في أي وقت ومن أي مكان، كما يوفر البودكاست حرية تامة للمستمعين في اختيار ما يرغبون في الاستماع إليه.