إمام مسجد يثير إعجاب المصلين في الزقازيق.. شبهوه بـ ناصر القطامي
إمام مسجد يثير إعجاب المصلين في الزقازيق.. شبهوه بـ ناصر القطامي
في هدوء وخشوع، يقف آلاف المصلين وراء القارئ الدكتور مصطفى الجندي، إمام مسجد خاتم المرسلين بمدينة الزقازيق، يأخذهم صوته العذب إلى عالم الطمأنينة، فتمتد الطوابير داخل المسجد وخارجه في الشارع.
الوطن
صلاة التراويح بمسجد خاتم المرسلين بالزقازيق
خلال الأيام الماضية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديوهات لصلاة التراويح من أمام مسجد خاتم المرسلين، وشبه متداولو الفيديوهات صوت الإمام مصطفى الجندي بالشيخ ناصر القطامي. وانهالت الإشادات بالتلاوة الروحانية.
من هو القارئ مصطفى الجندي؟
«منذ صغري أحببت القرآن وتعلقت به، وكان شيخي في الكتاب وأسرتي يشجعوني على حفظ القرآن الكريم، ومن أكثر المشايخ الذين كنت استمع لهم الشيخ عبد الباسط ومحمود الحصري»، هكذا قال الجندي لـ«الوطن» حرصت على اتقان القراءات والتلاوة بشكل صحيح بتلك الكلمات بدأ الدكتور مصطفى الجندي حديثه معنا، وتابع: «اسمي مصطفى محمود السيد وشهرتي مصطفي الجندي مدرس مساعد بجامعة الأزهر الزقازيق قسم الحديث، من مواليد عام 1989 بقرية البيوم التابعة لمركز الزقازيق، وبدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 5 سنوات في كتاب القرية وأتمتت حفظ القرآن كاملا وعمري 12 عاما على يد الشيخ متولي حسن».
الالتحاق بجامعة الأزهر بالزقازيق
وأشار الجندي إلى أنه درس في الأزهر الشريف، إذ بدأ المرحلة الابتدائية في معهد أزهري بقرية البيوم التابعة لمركز الزقازيق ثم انتقل في المرحلة الإعدادية إلى معهد أزهري في قرية النخاس المجاورة لهم، ثم أتمم المرحلة الثانوية في معهد ثانوي في قرية النخاس، وبعد ذلك التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.
العمل والدراسة والتفوق في نفس الوقت
على مدى 4 سنوات كاملة في الجامعة جمع الجندي بين العمل والدراسة وتحفيظ القرآن للأطفال وإمامة المصلين، ويوضح : «عملت في عدة مهن أثناء دراستي في الجامعة حتى استطيع مساعدة أسرتي وتوفير المصروفات الدراسية الخاصة بس ولا أثقل كاهلهم، فعملت في مهن منها بائع في محل سمك وفران وغيرها، وفي نفس الوقت كنت أذهب إلى الجامعة وأخصص وقت لمذاكرة دروسي، وأحفظ الأطفال القرآن، ووفقني الله عز وجل وتفوقت في الجامعة وكان ترتيبي الأول على الدفعة طوال 4 سنوات، وبعدما تخرجت تعينت معيد في قسم الحديث بجامعة الأزهر بالزقازيق، ثم حصلت على الماجستير بتقدير امتياز، وحاليا أحضر الدكتوراه»، وأعرب عن تقديره لوالده ووالدته الذين أحسنوا تربيته وساعدوه على أن يكون فردا صالحا في المجتمع.
تشبيه الصوت بالشيخ ناصر القطامي
وحول تشبيه الجندي بـ ناصر القطامي، قال: «الصوت شيء من عند الله عز وجل، وكل شخص له بصمة صوت خاصة به تختلف من شخص إلى آخر، ولم أحاول أقلد طريقة أي من المشايخ أو القراء، وتفاجأت بتداول عدد كبير من الفيديوهات لصلاة التراويح عبر السوشيال ميديا، على نطاق واسع وتشبيه الناس لي بالشيخ، ناصر القطامي، وهو شيخ جليل وقارئ سعودي من قراء القرآن الكريم المعروفين في السعودية، ولكني لم أحاول تقليد أحد وكل ما أركز عليه أن تكون التلاوة جيدة ومخارج الحروف صحيحة والاجتهاد في التلاوة والتجويد»، واختتم قائلا: «لا أبحث عن المدح، والله لا يجعل ذلك في قلبي، ويتقبل أعمالي خالصة لوجه الكريم».
