«الشاباك» يكشف عن إخفاقات استخباراتية وراء «7 أكتوبر»: كنا «عميان» في غزة

«الشاباك» يكشف عن إخفاقات استخباراتية وراء «7 أكتوبر»: كنا «عميان» في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر، والتي أظهرت إخفاقات استخباراتية سبقت أحداث عملية طوفان الأقصى، حيث فشل في تقدير التهديد والاستعداد له.
تفاصيل الإخفاق الاستخباراتي
وعرضت صحيفة معاريف العبرية تفاصيل الإخفاق الاستخباراتي، وفق التحقيق الأمني الذي أجراه جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حول الإخفاقات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، حيث أقر التقرير بأن الجهاز فشل في تقدير التهديد والاستعداد له، مما أدى إلى وقوع الهجوم المفاجئ الذي نفذته الفصائل الفلسطينية.
بحسب التحقيق، فإن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الفشل تعود إلى إخفاق وحدة العمليات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، خلال عملية عسكرية سرية في خانيونس عام 2018، والتي كان هدفها التسلل إلى شبكة الاتصالات الخاصة بحماس داخل قطاع غزة.
وأكد تقرير الشاباك، أن الفصائل الفلسطينية، كشفت هذه القوة خاصة بعد مقتل قائدها، ما أدى إلى إحباط المهمة، وكشف جزء كبير من البنية التحتية الاستخباراتية الإسرائيلية داخل غزة.
ووفقًا للتحقيق، فإن هذه الحادثة كان لها تداعيات خطيرة على قدرة إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية من داخل قطاع غزة.
عجز استخباراتي جعل «الشاباك» أعمى في غزة
خلص التقرير إلى أن الأعوام التي سبقت أحداث 7 أكتوبر، شهدت شللًا كبيرًا في قدرات الشاباك على جمع المعلومات البشرية داخل غزة، بسبب تشديد حماس للإجراءات الأمنية وتقييد الاتصالات، وهو ما جعل الجهاز الاستخباراتي للاحتلال الإسرائيلي «أعمى» عن تحركات المقاومة الفلسطينية.
وبسبب هذا القصور، لم يتمكن الشاباك من رصد استعدادات حماس للهجوم، أو فهم طبيعة التهديد المتصاعد، الأمر الذي أدى إلى كارثة استخباراتية تجلت في فشل التوقع والتصدي للهجوم الذي اخترق الحدود الإسرائيلية في أكثر هجمات المقاومة دموية منذ عقود.
اعتراف رسمي بالإخفاق
جاء في التقرير أن «جهاز الشاباك لم يمنع أحداث 7 أكتوبر»، وهو اعتراف صريح بإخفاق استخباراتي واسع النطاق، حيث لم يتمكن الجهاز من تقدير حجم التهديد والاستعداد له بالشكل الكافي، مما جعل إسرائيل تفاجأ بالكامل بالهجوم الذي استهدف المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.