اتهامات داخلية في إسرائيل.. هل تسبب نتنياهو وبن غفير في طوفان الأقصى؟

اتهامات داخلية في إسرائيل.. هل تسبب نتنياهو وبن غفير في طوفان الأقصى؟

اتهامات داخلية في إسرائيل.. هل تسبب نتنياهو وبن غفير في طوفان الأقصى؟

لأول مرة منذ أكثر من عام ونصف العام، تتهم وسائل إعلام عبرية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي «السابق» المحسوب على اليمين المتطرف، بأنهما السبب الرئيسي في اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023 أو تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى.

هل تسبب نتنياهو وبن غفير في طوفان الأقصى؟

وبحسب تقرير لقناة 13 العبرية، والذي أثار ضجة واسعة في الداخل الإسرائيلي، بعد أن حمل نتنياهو وبن غفير مسئولية وقوع عملية طوفان الأقصى، حيث تم اتهامهما بأنهم السبب في تأجيج مشاعر حركة حماس بسبب الاقتحامات المتكررة والفجة للمسجد الأقصى، ما أدى إلى تسريع خطتها للهجوم في 7 أكتوبر الماضي.

بحسب التقرير، فإن السياسات التصعيدية التي انتهجها نتنياهو وبن غفير، خصوصًا فيما يتعلق بـالمسجد الأقصى والضفة الغربية والأسرى الفلسطينيين، ساهمت بشكل مباشر في تصعيد الأوضاع الأمنية.

وذكر التقرير أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والتوسع في العقوبات المفروضة على الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى التصعيد العسكري في الضفة الغربية، كانت من بين العوامل التي دفعت حماس إلى اتخاذ قرارها بشن الهجوم في وقت أقرب مما كان مخططا له.

ضجة في الأوساط السياسية والعسكرية

وأثار هذا التقرير جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، حيث وُجهت انتقادات حادة لنتنياهو وحكومته، خصوصًا مع تصاعد المطالب بإجراء تحقيق شامل في الإخفاقات الأمنية التي سبقت الهجوم.

ويرى مراقبون أن التقرير يمثل ضربة قوية لنتنياهو، الذي يواجه ضغوطا سياسية متزايدة، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات ضد حكومته بسبب إدارتها للحرب المستمرة في غزة، إضافة إلى الاتهامات بالفشل الاستخباراتي والعسكري في منع الهجوم المفاجئ.

ردود فعل متباينة داخل إسرائيل

ولم يصدر تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أو بن غفير حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة منهما اعتبرت التقرير محاولة لتشويه القيادة السياسية وتحميلها مسؤولية الإخفاقات الأمنية، بدلًا من التركيز على فشل الأجهزة الاستخباراتية في توقع الهجوم.

في المقابل، اعتبر معارضو الحكومة أن هذا التقرير يؤكد ما كانوا يحذرون منه، وهو أن السياسات المتطرفة التي انتهجتها الحكومة الحالية زادت من حدة التوترات، وساهمت في خلق بيئة انفجارية أدت إلى أسوأ هجوم تشهده إسرائيل منذ عقود.