أصوات من بلدنا.. عبد العظيم زاهر حنجرة ذهبية تربعت على عرش التلاوة

أصوات من بلدنا.. عبد العظيم زاهر حنجرة ذهبية تربعت على عرش التلاوة
يعد القارئ الإذاعي الكبير الشيخ عبد العظيم محافظة القليوبية، أحد أعلام دولة التلاوة القرآنية في مصر، ومدرسة عريقة وحنجرة ذهبية شكل مع الرعيل الأول أسس مدرسة التلاوة، وأشاد به الشيخ محمد رفعت فكان يحب سماع القرآن منه ويشيد ويشيد به، وكانت تربطهما علاقة الهوية، وقال عنه الشيخ أبو العينين شعيشع مزمار من مزامير آل داود، وبلغ من شدة تمكنه وقوة حفظه أن قال عنه الشيخ على محمود والقارئ الذي لم يخطئ
«مسعد»: تمكن من أدوات التلاوة بنفس القدر من الإتقان والإبداع لمدة 5 ساعات متواصلة
يقول محمد مسعد من أهالي القرية له الوطن وحفظ الشيخ عبد العظيم القرآن الكريم مبكرا وعمره لم يتجاوز الثامنة. كم والتحق بالإذاعة عام 1934 بمسجد محمد على ثم انتقل بعدها إلى مسجد صلاح الدين وتم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في مصر احتفالاً بليلة القدر عام 1991، وأصدرت إمارة عجمان بدولة الإمارات طابعا بريديا يحمل صورته تكريما له.. حسب مسعد ، وبعد اللقب الأهم للشيخ عبد العظيم داخل قريته صاحب الصوت الذهبي، فكان يستطيع التلاوة بنفس متواصلة وكان يتم نقل تلاوته على الهواء القدر من الإتقان والإبداع
«شعلان»: تعلمت منه فنون الدعوة إلى الله وكان مثلى الأعلى في مجال نشر الوعي الديني
الشيخ محمد عبد العظيم شعلان وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، ومن القائمين على على أنشطة مجمع الشيخ الراحل ومن أهالى قريته أوضح أنه يتم الاحتفال بذكراه سنويا في حضور أعلام التلاوة من أبناء مدرسة وقيل عن الشيخ عبد العظيم زاهر إنه قرآن يمشى على الأرض، فكان يقضى معظم أوقاته له بقريتة بالقليوبية، وأهالي القرية قاموا بنخليد ذكراه بمجمع يضم مسجده، تحت مسمى مجمع الشيخ عبد العظيم زاهر، وهناك أعمال خيرية تتم باسم الشيخ عبد العظيم. فهناك محطة مياه بالمجان الأهل القرية، ودار الشيخ عبد العظيم زاهر التحفيظ القرآن الكريم لأن له تلاميذ كثراً، فترك إرثاً كبيرا في عالم التلاوة ويسهم أبناؤه في تشريف ذكراه بالإنفاق على الفقراء والمساكين، موضحاً أن والد الشيخ عبد العظيم أصر على التحاقه بالأزهر الشريف ليتعلم علوم الدعوة والشريعة
مضيفاً وتأثرت بالشيخ عبد العظيم وتعلمت منه فنون الدعوة إلى الله، وكان مثر الأعلى في مجال الدعوة لذلك سعيت من الصغر لأن أكون عالماً دعوياً تبركا وحيا في الشيخ عبد العظيم زاهر، والشيخ مكانة كبرى في القرى المجاورة، وبعدها بعده الأمالي رمزا من رموز القليوبية، ورغم مرور عشرات السنوات على وفاته إلا أنه يتم الاحتفال بذكراه يشكل مشرف.
وأوضح أن أهالي القرية القرية يحرصون في شهر رمضان على قضاء الصلوات داخل مسجد الشيخ عبد العظيم زاهر، بحضور قامات وأعلام التلاوة وتلاميذ الشيخ عبد العظيم والقائمين على مؤسسته الخيرية، حيث تقام الليالي الرمضانية، وتتم إقامة جلسات قرآنية بصوت الشيخ الراحل
هناك كواليس كثيرة للشيخ مع أهالي القرية تدل على حبهم له، من بينها انه كان يملك أرضا مؤجرة ، مؤجرة لأحد أفراد قرينه التي كان يزرعها قطناً لكن المحصول أصيب بالتلف، ما دفع المستأجر لبيع جاموسته لسداد ما عليه من ديون للشيخ عبد العظيم الذي أقسم فور علمه بألا يأخذ مليما واحدا منه وتحمل الخسارة معه مما زاد من حب الأهالي له
وأضاف الشيخ شعلان أنه طبقاً لأهل القرآن الكريم تعد طبقة الشيخ عبد العظيم زاهر في السند. طبقة العلامة الضباع، ومعلوم أنه قد يقع أي قارئ مهما بلغ من مهارة في السهو أو النسيان لكن الشيخ عبد العظيم زاهر لم يخطئ كما حكى عنه، وأما عن طريقته فهو مدرسة عريقة لا يستطيع أحد أن يحاربها
نجل الراحل: تعلم القراءات على يد «الجنايني» الذي تلقى القراءات العشر الصغرى والكبرى من الإمام المتولي
وقال المهندس طلعت عبد العظيم زاهر، نجل الراحل الشيخ عبد العظيم زاهر، إنه والده أحد أعلام التلاوة في مصر، ولقبه الأشهر هو الصوت الذهبي، نظراً لأنه كلما كان يقرأ يزداد جمالا في صوته، كما أنه غرس فينا وفي أحبائه وأشقائه حب الخير، فما زلنا نحرص على إقامة المشروعات الخيرية باسمه تخليداً لذكراه وروحه، كذلك التكفل بالأيتام والفقراء واستمرار عمل دار الشيخ عبد العظيم زاهر التحفيظ القرآن الكريم بالمجان التي يصل عدد الطلاب فيها إلى 100 طالب وطالبة من الصغار والكبار، وهذه الخدمات صدقة جارية وروحه.
وأضاف: ولد الشيخ عبد العظيم في الثاني والعشرين من شهر فبراير وتعلم القراءات على الشيخ خليل الجنايني، الذي تلقى القراءات العشر الصف الصغرى والكبرى على يد الإمام المتولى، وللشيخ خليل تصانيف كثيرة استفاد منها كثيرون وعلماء أجلاء، ومن تلاميذه العلامة أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ حنفي السقا والشيخ العلامة إبراهيم السمنودي، وتابع: أثناء ذهاب الراحل مع والده إلى الحقل، حينما كان طفلاً، كان يدندن بصوته الذهبي حتى لاحظه أهل القرية ونصحوا جدى بأن يلحقه بالأزهر حتى تولاه الشيخ حنفى السقا وعلمه قراءات وأحكاماً وتلاوة، وكان يصطحبة ليقرأ القرآن في المناسبات المختلفة.