خالد الجندي: الميسر من كبائر الذنوب وتجنبه من أسباب الفلاح في الدنيا
خالد الجندي: الميسر من كبائر الذنوب وتجنبه من أسباب الفلاح في الدنيا
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الميسر يُعد من كبائر الذنوب التي حرمها الإسلام تحريمًا قاطعًا، موضحًا أن هناك ارتباطًا لغويًا ومعنويًا بين كلمتي «الميسر» و«اليسر»، إذ إن الميسر يقوم على الحصول على المال بسهولة ودون بذل جهد، وهو ما يُصنف ضمن أكل أموال الناس بالباطل.
تحريم الميسر في القرآن الكريم
وخلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الاثنين، أوضح الجندي أن القمار، بجميع أشكاله وصوره، يندرج ضمن مفهوم الميسر المحرم شرعًا، إذ يعتمد على الحظ والمصادفة لا على العمل والاجتهاد، مستدلاً بقول الله تعالى في سورة المائدة: «إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
وبيّن عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن تحريم الميسر ورد في القرآن الكريم بأعلى درجات التحريم، من خلال استخدام لفظ «فَاجْتَنِبُوهُ»، وهو أشد وأبلغ في التحريم من مجرد التصريح بلفظ «حرام»، لما فيه من دعوة صريحة للابتعاد الكامل عنه.
خطورة الميسر في المجتمع
وأشار «الجندي» إلى أن الله سبحانه وتعالى قرن تحريم الميسر بتحريم عبادة الأوثان، فقال عز وجل: «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ»، وهو ما يؤكد شدة قبح الميسر وخطورته، ليس فقط في كونه قمارًا معروفًا، بل لكونه يشمل أي وسيلة لأكل أموال الناس بالباطل من خلال الحظ أو المخاطرة غير المشروعة.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن تجنب الميسر هو من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، داعيًا المسلمين إلى تحرّي الحلال في مصادر دخلهم، والابتعاد عن كل ما فيه ظلم أو استغلال لأموال الآخرين، حفاظًا على رضا الله عز وجل، وصونًا للأموال والمجتمعات من الفساد.