شيخ الأزهر: الحوار الإسلامي ضروري لمواجهة الفتنة.. والمرأة شريك في نشر التسامح

شيخ الأزهر: الحوار الإسلامي ضروري لمواجهة الفتنة.. والمرأة شريك في نشر التسامح
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار الإسلامي ضرورة ملحة في ظل محاولات بث الفتنة بين المسلمين، مشددا على أهمية دور المرأة في غرس ثقافة قبول الآخر، ونبذ التعصب لدى الأجيال الجديدة.
شيخ الأزهر: الاختلاف بين المذاهب الإسلامية مباح شرعا
وقال شيخ الأزهر، خلال برنامج «الإمام الطيب»، المذاع على قناة on: «المؤتمر الأخير في المنامة خصص جلسة كاملة للمرأة المسلمة؛ إذ طرحت السيدات المشاركات رؤى ثاقبة حول أهمية نشر ثقافة التسامح، باعتبار المرأة قادرة على تربية النشء على قيم احترام الآخر والإيمان بأننا جميعًا مسلمون، مهما اختلفت مذاهبنا».
وأشار «الطيب» إلى أن الاختلاف بين المذاهب الإسلامية أمر مباح شرعًا، لكنه يحتاج إلى الالتزام بآداب الاختلاف، موضحا أن «الاحترام المتبادل بين أصحاب الآراء المختلفة هو ما ضاع منا، فتسبب في ضياع الطريق».
وأضاف: «نطالب بوقف الإساءة المتبادلة بين الأطراف المختلفة، علينا أولًا إنهاء التنابذ اللفظي والتجريح، فهو الذي حوّل أبناء الشعب الواحد إلى أعداء، وما يحدث في اليمن والعراق وغيرهما من الدول الإسلامية، هو نتيجة هذه الفتنة الطائفية التي يستغلها أعداء الأمة».
امتداد لسياسات فرق تسد
وأوضح الإمام الأكبر، أن هذه الفتنة الطائفية ليست سوى امتداد لسياسات «فرق تسد»، التي اعتمدها الاستعمار لتقسيم الشعوب، مؤكدًا أن «أعداء المسلمين يدركون أن توحُّد المسلمين خطر عليهم، لذلك يحرصون بكل قوتهم على إبقاء الخلاف مشتعلًا».