صاحب مخبز: العيش المصري «الألذ» عالميا والسر في العجن والفرن البلدي

صاحب مخبز: العيش المصري «الألذ» عالميا والسر في العجن والفرن البلدي

صاحب مخبز: العيش المصري «الألذ» عالميا والسر في العجن والفرن البلدي

قال مصطفى القوصي، أحد أفراد أقدم عائلة تعمل في صناعة العيش البلدي بمصر، إن العيش البلدي المصري يتميز بمذاق فريد لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، مشيرًا إلى أن سر الطعم الأصيل يكمن في طريقة العجن التقليدية وجودة الخَبز داخل الأفران البلدية.

وأضاف «القوصي»، خلال استضافته ببرنامج «باب رزق»، المذاع على قناة dmc، ويقدمه الإعلامي يسري الفخراني، «أنا أمثل الجيل الثالث من العائلة التي تخصصت في صناعة العيش البلدي منذ أكثر من 115 عامًا، بدايةً من شارع المعز حتى حي الحسينية، وهي بالطبع المسؤولية كبيرة، وهناك فرق كبير بين العمل إلى جانب والدي وتحمل المسؤولية الكاملة، أشعر بثقل الأمانة، وأسعى دائمًا للحفاظ على الجودة والسمعة الطيبة التي ورثناها عبر الأجيال».

مسؤولية إدارة المخبز

وتابع: «رغم أنني أكملت دراستي، قررت الاستمرار في هذه المهنة العريقة وتحمل مسؤولية إدارة المخبز، بدأت عملي في الفرن منذ طفولتي، كصبي صغير، وكانت أولى المهام التي تعلمتها هي التعامل مع الطاولة والسحب، ثم انتقلت إلى مرحلة (الخَدْعة)، وهي تهيئة العجين بعد تقسيمه، حتى الوصول إلى مرحلة التلدين والخَبز».

وأشار «القوصي» إلى أن المخبز يعتمد على تقنيات مميزة للحفاظ على جودة الرغيف، موضحًا: «لدينا أنواع مختلفة من الخَبز مثل الرغيف الطري والمُفَقَّع والملدن (الناشف)، والرغيف المُفَقَّع تحديدًا يجمع بين الطعم الطري والناشف، وهو من الأنواع التي يفضلها كثير من الزبائن، ويمكن تناوله بمفرده أو استخدامه في الفتة بعد تحميصه».

كما عبّر «القوصي» عن فخره باستمرار الجيل الرابع من العائلة في هذه المهنة، قائلًا: «ابن أختي عثمان، وهو طالب في كلية الآداب، يعمل معنا في المخبز، ويحرص على الجمع بين دراسته والعمل لتغطية مصاريفه، وهو نموذج مشرف ومكافح».

وأكد «القوصي» أن العيش البلدي يظل الأفضل في العالم، مضيفًا: «بالنسبة لي، العيش البلدي هو الألذ والأجمل، نكهته مميزة ولا تتكرر، ويليق مع أي طعام، رغيف (الطاقة) تحديدًا له طعم خاص لا يقارن بالأنواع الأخرى مثل السياحي».

طبيعة عمل الأفران خلال شهر رمضان

وعن أجواء العمل في شهر رمضان، أوضح «القوصي» أن وتيرة العمل تختلف خلال الشهر الكريم، حيث يبدأ التحضير مبكرًا لتلبية الطلبات المتزايدة وقت الإفطار، مؤكدًا أن «رمضان له طابع خاص في المخبز بسبب الإقبال الكبير والزحام قبل موعد الإفطار».


مواضيع متعلقة