«الإفتاء» تكشف حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج باليسرى

«الإفتاء» تكشف حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج باليسرى
- حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى
- المسجد
- الدخول للمسجد
- حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل الي
عادة ما توضح الشريعة الإسلامية آداب وقواعد الدخول إلى بيوت الله عز وجل، من حيث الأدعية التي يسن ترديدها وإلقاء السلام على المتواجدين، وبناء على ذلك يتردد سؤال حول حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى.
حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى
وحول حكم الدخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى، أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنه على المسلم أن يبدأ عند دخوله المسجد بقدمه اليمنى، وعند خروج بقدمه اليسرى، ويدعو بالدعاء المأثور في ذلك، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله، وعنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ:اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»، رواه مسلم.
وتابعت الدار: «كما يسن لداخل المسجد إذا كان فيه قوم جالسون 3 تحيات مترتبة: أن يقول عند دخوله: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم يصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يسلم على القوم».
وجاء في فقه الحنفية أنه يسن تحية المسجد بركعتين يصليهما في غير وقت مكروه قبل الجلوس؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ».
فضل التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار الصلاة
وقالت دار الإفتاء إن الشرع الشريف قد حث على التبكير في الذهاب إلى المساجد وانتظار الصلاة، وعلى اغتنام الوقت الذي بين الأذان والإقامة؛ بصلاة السنن والنوافل، والإكثار مِن الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وذِكر الله تعالى والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في أحاديث كثيرة؛ منها:
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» متفقٌ عليه.
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان لعذر
إذا بادر المسلم إلى المسجد لأداء الصلاة؛ امتثالًا للأمر ورجاءً في الفضل، فلا ينبغي له أن يخرج منه بعد الأذان وقبل الشروع في الإقامة؛ لما ثبت عن أبي الشعثاء رضي الله عنه أنه قال: «كنا قعودًا في المسجد مع أبي هريرة رضي الله عنه، فأذَّن المؤذِّن، فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتَّى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة: «أَمَّا هَذَا، فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ»، رواه مسلم في «صحيحه».
الدعاء بعد الأذان
ويعد دعاء بعد الأذان: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة هذا» رواه البخاري في الصحيح، عن جابر، وزاد البيهقي في آخره: إنك لا تخلف الميعاد وهي زيادة لا بأس بها، أما زيادة: (في الجنة) فلا أصل لها فيما نعلم، نعم، من دعاء بعد الآذان، المحفوظ عن النبي -عليه الصلاة والسلام، ويستحب قوله حين يسمع النداء، حسبما كان يدعو الشيخ محمد متولي الشعراوي.
أفضل دعاء بعد الأذان
«اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء، رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب».
ومستحب الدعاء بعد الآذان: «اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري، اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين».