مؤرخ إسرائيلي: لم أتوقع اللامبالاة الأوروبية تجاه غزة.. وفلسطين ضحية تطهير عرقي مستمر

مؤرخ إسرائيلي: لم أتوقع اللامبالاة الأوروبية تجاه غزة.. وفلسطين ضحية تطهير عرقي مستمر
قال المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، المعروف بنقده ومحاربته الشديد للصهيونية، إنه لم يكن يتوقع هذا المستوى من اللامبالاة الأوروبية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر نحو 15 شهرًا، مشيدًا في الوقت ذاته بالاحتجاجات التي شهدتها الشوارع الأوروبية تضامنًا مع الفلسطينيين، ولكنه أكد أن هذه التحركات بعيدة عن التأثير على أصحاب القرارات.
وأكد «بابيه»، الذي يعيش حاليًا في المملكة المتحدة بعدما تلقى تهديدات بالقتل في تل أبيب بسبب دعمه المتواصل للفلسطينيين، وفقًا لصحيفة «El salto» الإسبانية، أن الفصائل الفلسطينية حركات مناهضة للاستعمار والاحتلال.
اللوبي الصهيوني يحارب المتضامنين مع الفلسطينيين
وشدد المؤرخ الإسرائيلي، أن فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لم تكن قرارًا بريطانيًا فقط، بل كان أوروبيًا أيضًا، مؤكدًا أن عدم السماح للفلسطينيين بتحديد مصيرهم وفرض كيان أوروبي على الشعب الأصلي، بمثابة فكرة غير أخلاقية وغير قانونية أيضًا، مضيفًا: «بعد أكثر من مئة عام، لا يزال الفلسطينيون يرفضون فكرة أن وطنهم لم يعد لهم، إذ يعد هذا استعمارا وتطهيرا عرقيا غير مقبول»، وفقًا للصحيفة الإسبانية.
وانتقد أيضًا الضغوط التي يتعرض لها أي شخص يعلن تضامنه مع الفلسطينيين أو تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في المجتمعات الغربية، قائلًا: «من المثير للإعجاب كيف يتم منع أي سياسي أمريكي أو بريطاني يملك القدرة على تغيير الأمور بشأن فلسطين من القيام بذلك؛ خوفًا من أن ينهي اللوبي الصهيوني مسيرته المهنية».
معادة الإسلام في الغرب سهَّلت قيام دولة يهودية في فلسطين
وأكد أن من بين الأمور التي سهَّلت قيام دولة يهودية في فلسطين، أن الغرب بشكل عام معادٍ للإسلام، لهذا كان من السهل تبني موقف معادٍ لمجتمع يتكون غالبيته من المسلمين وينتمي إلى العالم العربي.
وتابع بابيه: «الوضع في فلسطين مرتبط بصحة الديمقراطية في العالم، لأنه إذ كان هناك مزيدًا من الديمقراطية في العالم، لكان وضع فلسطين أفضل، لذلك لا يمكن الوثوق بالقوانين أو الشرعية الدولية طالما يُباد الشعب الفلسطيني، وهذا ما يراه شعوب الجنوب».