ولد فجر اليوم.. ضوابط علمية يجب مراعاتها عند استطلاع هلال شهر رمضان
ولد فجر اليوم.. ضوابط علمية يجب مراعاتها عند استطلاع هلال شهر رمضان
قال الدكتور سعد عطا، أستاذ الفيزياء الفلكية بمرصد القطامية الفلكي، أن هلال شهر رمضان وُلِد فلكيًا فجر اليوم في تمام الساعة 2:47، أي قبل الفجر بساعتين وربع، موضحًا أن الحسابات الفلكية تحدد توقيت ميلاد الهلال بدقة، لكنها ليست العامل الوحيد في تحديد دخول الشهر الهجري، إذ توجد ضوابط علمية أخرى يجب مراعاتها عند استطلاع الهلال.
وأوضح خلال تغطية خاصة لقناة «الناس» بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان، أن من بين هذه الضوابط عمر الهلال بعد الاقتران، حيث يجب أن يتراوح بين 15 و18 ساعة ليصبح قابلًا للرؤية، مشيرًا إلى أن الاقتران هو المرحلة التي يكون فيها القمر مظلمًا تمامًا قبل أن يبدأ في التحرك بعيدًا عن الشمس، ما يسمح بانعكاس الضوء على سطحه ليظهر في شكل هلال رفيع.
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على إمكانية رؤية الهلال، منها: زاوية البعد بين الشمس والقمر، التي يجب أن تكون أكثر من 7 درجات ليصبح الهلال واضحًا، ارتفاع الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس، حيث كلما كان أعلى من 5 درجات زادت فرص رؤيته بالعين المجردة، مدة مَكث الهلال، أي الفترة التي يبقى فيها فوق الأفق بعد غروب الشمس، والتي يجب أن تكون 20 دقيقة على الأقل لضمان إمكانية رؤيته بسهولة.
وأكد عطا أن الحسابات الفلكية تمتد لمئات السنين المقبلة، حيث يمكن تحديد مواعيد ولادة الهلال لكل شهر هجري حتى عام 1500 هـ، موضحًا أن هذه الحسابات تُستخدم لتحديد إمكانية رؤية الهلال، لكنها لا تغني عن الرؤية البصرية التي تتم عبر التلسكوبات والكاميرات الفلكية المتخصصة.
وأوضح أن فترة مَكث الهلال اليوم في سماء القاهرة تبلغ 37 دقيقة بعد غروب الشمس، حيث تغرب الشمس في تمام الساعة 5:53 مساءً، بينما يغرب القمر في الساعة 6:30 مساءً، ما يعني أن الهلال سيبقى في السماء لمدة 37 دقيقة، وهو ما يزيد من فرص رؤيته بوضوح.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الرؤية البصرية للهلال تبقى الفيصل في إعلان دخول الشهر الجديد، حيث تعتمد الدول الإسلامية على الجمع بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية، لضمان دقة الإعلان الرسمي لبداية شهر رمضان.
