ووجد التحقيق أن جيش الاحتلال كان يعتقد، قبل هجوم السابع من أكتوبر23، أن جماعة حماس في غزة لا تشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، وأنها غير مهتمة بحرب واسعة النطاق، وأن شبكات أنفاقها تدهورت بشكل كبير، وأن أي تهديد عبر الحدود سوف يتم إحباطه من خلال السياج الحدودي عالي التقنية الذي تبنيه إسرائيل.
وسلط التحقيق الضوء على الفجوة المتزايدة الاتساع بين تصورات جيش الاحتلال الإسرائيلي لحماس، وما كانت تفعله الجماعة في الواقع.
مديرية الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات
وفجر تحقيق جيش الاحتلال مفاجأة حيث كشف تحقيق تقييمات الاستخبارات إلى أن مديرية الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات وخططاً توضح نية حماس شن هجوم واسع النطاق ضد إسرائيل على مدى عدة سنوات، لكنها رفضت الخطط باعتبارها غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.
وبدلاً من ذلك، افترضت مديرية الاستخبارات العسكرية خطأً أن زعيم حماس يحيى السنوار كان براجماتيًا ولم يكن يسعى إلى تصعيد كبير مع إسرائيل، وأن الجماعة اعتبرت حربها مع إسرائيل في عام 2021 بمثابة فشل وكانت تركز قدراتها على إطلاق الصواريخ، وليس على غزو بري.
توصل التحقيق في عملية اتخاذ القرار التي اتخذها كبار المسؤولين عشية الهجوم إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حدد خمس علامات على نشاط غير عادي لحماس في الليلة التي سبقت هجوم المجموعة في 7 أكتوبر، لكنه يعتقد أنها لا تشير إلى هجوم وشيك.
ووجد التحقيق أيضًا أن سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ القرارات وتقييمات الاستخبارات في الليلة ما بين 6 و7 أكتوبر كانت مبنية على نتيجة سنوات من التقييمات الكاذبة حول حماس، ونتيجة لذلك، فشل مسؤولو الاستخبارات على كافة المستويات في تقديم تحذير بشأن ما يمكن أن يأتي.
وكشف التحقيق أن فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي هُزمت لعدة ساعات في ذلك اليوم، ونتيجة لعدم إدراك سقوط فرقة غزة في الوقت الحقيقي، لم تفهم هيئة الأركان العامة خطورة الهجوم، وفشلت في تجميع صورة دقيقة للوضع العملياتي، الأمر الذي أصبح يشكل تحديًا كبيرًا خلال الجهود المبذولة لمنع الهجوم.
وخلص تحقيق المعارك إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في حماية المستوطنين الإسرائيليين ولم يكن مستعدًا لهجوم مفاجئ واسع النطاق.