رئيس "الطب الشرعي" بطنطا: التلاعب في إجابة "مريم" لم يكن من الكنترول

كتب: خالد فهمي

رئيس "الطب الشرعي" بطنطا: التلاعب في إجابة "مريم" لم يكن من الكنترول

رئيس "الطب الشرعي" بطنطا: التلاعب في إجابة "مريم" لم يكن من الكنترول

قالت الدكتورة منى الجوهري أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة طنطا، إن لديها مكتب استشاري للطب الشرعي بترخيص رقم 21، وإن أبحاث التزييف والتزوير هي جزء من الطب الشرعي، الذي تقوم بتدريسه لطلبة كلية الطب، حيث إن المخ هو المسؤول عن الكتابة وليست اليد، وأنها قامت بفحص العديد من قضايا التزييف والتزوير، وأن الطب الشرعي لديه كوكبة عظيمة من خبراء التزييف والتزوير.

وتابعت الجوهري، أن الطالبة مريم ملاك صاحبة صفر الثانوية العامة، حضرت إليها وقامت باستكتابها للتوصل إلى الحقيقة، وأضافت أنها استعانت بأوراق الإجابة المنشورة على النت والتي تم تسريبها بواسطة إحدى المواقع الإخبارية وتابعت بأنها وجدت بفحص ومضاهاة خط يد الطالبة بأوراق إجاباتها في اللغة الإنجليزية والمنشورة على النت بأن الخط مختلف.

وأشارت إلى أنه نظرا لتشابه حروف اللغة الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى عدم العثور على أوراق إجابة اللغة الفرنسية فقامت بفحص ورقة إجابة اللغة الإنجليزية فقط، وتبين أن خط يد الطالبة "مريم" مختلف تماما عن خط يدها من أوراق إجابة اللغة الإنجليزية.

وتابعت أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة طنطا، أنها عثرت على النت على أوراق إجابات الطالبة مريم ملاك الخاصة بمواد العربي والكيمياء والأحياء، وأنها بدأت العمل وجار فحصهم لمعرفة مدى تطابق خط يدها مع تلك الإجابات، وأشارت إلى أن الموضوع ليس بالسهل وقد يستغرق وقتا طويلا لفحص الأوراق ومضاهاتها بخط يد الطالبة، ولكن من خلال عملها في مادتي الإنجليزي والفرنساوي توصلت بأن التلاعب في أوراق إجابة الطالبة مريم ملاك لم يكن من المسئولين عن الكنترول بل تم التلاعب في أوراق إجاباتها قبل مرحلة وصول أوراق إجاباتها للكنترول، قد يكون في اللجنة أو في مرحلة بعدها.

وأوضحت أستاذ الطب الشرعي، أن ما تم الإعلان عنه من خلال مصلحة الطب الشرعي، بأن اللجنة الخماسية سوف تستغرق أسبوع فقط لفحص الأوراق ما هو الإ وهم لأن فحص أوراق إجابات الطالبة مريم ملاك يستغرق أكثر من شهر لفحصها بدقة للوصول للحقيقة، واختتمت الجوهري كلامها لماذا لا يتم عرض قضية مريم ملاك برمتها على الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وهي لها باع كبير في الخطوط ولديها أجهزة حديثة مثلما يحدث في كثير من قضايا تحليل الـ"دي أن أيه"، والتي يتم إرسالها إلى الأدلة الجنائية بدلا من الطب الشرعي.

وأوضحت الدكتورة منى، أنها لم تعمل في هذه القضية مقابل أتعاب ولم تأخذ من أسرة الطالبة جنية واحد وإنما عملت في القضية من أجل الوصول للحقيقة ورفع الظلم عن مريم ملاك علي حد قولها.

يذكر أن النيابة العامة، قررت عرض الطالبة مريم ملاك صاحبة صفر الثانوية العامة على خبراء الطب شرعي في أسيوط وتم استكتابها بواسطة النيابة العامة والطب الشرعي ومضاهاة خطها بأوراق إجاباتها في الثلاثة مراحل للثانوية العامة والذين أكدوا أن خط الطالبة يتطابق 100% مع أوراق إجاباتها في الصف الأول والثاني والثالث الثانوي.

وطعنت أسرة الطالبة في قرار اللجنة الثلاثية للطب الشرعي، فقرر المستشار علي عمران القائم بأعمال النائب العام بعرض الطالبة مريم ملاك على لجنة خماسية من خبراء التزييف والتزوير بالطب الشرعي بزينهم وإرسال النتيجة النهائية لمكتبه وبالفعل عرضت الطالبة على اللجنة الخماسية الأسبوع الماضي، وتم استكتابها بواسطة خبراء التزييف والتزوير بالمصلحة والذين قرروا بأنه سوف يتم الانتهاء من فحص الأوراق ومضاهاتها بخط يدها وبأوراق إجاباتها غدا.


مواضيع متعلقة