زوجي يعشق اللعب مع أطفالي.. وأصبحت خارج دائرة اهتماماتهم

كتب: اميمة عز الدين

زوجي يعشق اللعب مع أطفالي.. وأصبحت خارج دائرة اهتماماتهم

زوجي يعشق اللعب مع أطفالي.. وأصبحت خارج دائرة اهتماماتهم

يشتري زوجي الكثير من الألعاب لطلفنا منذ ولادته، حتى امتلأت الغرفة بالألعاب، واكتشفت أنه يسعى للعب مع الطفل الذي لا يتجاوز عمره 3 أعوام، ويتسلل إلى غرفته حتى يستيقظ، ويلعبا سويا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ما يتسبب في عدم انتظام مواعيد نومه واستيقاظه، وزوجي لا يهتم بذلك، رغم أنه يذهب إلى عمله في الصباح الباكر، وآثار النعاس تبدو على وجهه، لا يهتم بالتعب والاعياء الذي يبدو عليه مادام استمتع باللعب مع طفلنا.

يحدث هذا مع أطفالنا الثلاثة، فزوجي يعشق اللعب معهم وينتقي بنفسه اللعب، ولا يسمح لي بشراء أي ألعاب دون علمه، فهو يراها متعة كبيرة، ويعلل ذلك بأنه كان طفل محروم من اللعب والألعاب وهو صغير بسبب تشدد والده المهندس المعماري، الذي كان يريده مهندسا مثله، لكنه خيب آماله والتحق بكلية الطب التي يعشقها، وأصبح طبيبا للعيون، حاولت مع زوجي أن يترك أطفالي لنومهم، لكنه يحب اللعب معهم، لأن مواعيد عمله في المستشفى والعيادة لا تسمح له باللعب معهم معظم الوقت.

يظل زوجي يعطيني نصائح عن فوائد اللعب بالنسبة للأطفال، وأن اللعب ينمي الذكاء والنشاط العقلي والبدني للطفل، ويقوي العلاقة بين الأب وأطفاله، حيث إن هناك اهتمامات مشتركة وتفاهم لا حد له، ما يقوي عاطفة الأبوة بأطفاله، لأنه يشاركهم لعبهم ولهوهم البريء.

شعرت مؤخرا أنني أصبحت خارج دائرة أطفالي، انحصر دوري بين إعداد الطعام وتنظيف البيت ومتابعتهم وهم يتعلمون، لم يعد أحد منهم يلعب معي أو يدعوني للعب معه، ما دام "بابا" هو الوحيد القادر على اللعب معهم بطريقتهم الخاصة.

بعد تفكير، قررت التحدث مع زوجي حتى يسمح لي بمشاركتهم اللعب ودخول دائرتهم المغلقة، فأنا أيضا أريد اللعب معهم ومشاركتهم اهتمامتهم، وتفهم زوجي رغبتي في أن نكون أسرة واحدة، وخصص وقتا كل أسبوع للخروج معا مثل أي أسرة تخرج للتنزه، وترك هموم العمل والتخلص من ضغوط الحياة.


مواضيع متعلقة