محمد حماقى: ثقتى فى الألتراس بلا حدود.. ولا أسمح لأحد بانتقاد ملابسى

كتب: محمد الرفاعى

محمد حماقى: ثقتى فى الألتراس بلا حدود.. ولا أسمح لأحد بانتقاد ملابسى

محمد حماقى: ثقتى فى الألتراس بلا حدود.. ولا أسمح لأحد بانتقاد ملابسى

حمل ألبوم المطرب محمد حماقى الأخير عنوان «عمره ما يغيب»، وهو ما اعتبره البعض ‏رسالة يبعثها «حماقى»، لكل من جمهوره ‏ومنافسيه، خاصة مع العودة القوية التى مثلها ‏الألبوم، ليؤكد مكانته التى أسسها على مدى 12 عاماً من الغناء، بتحقيقه أعلى ‏‏المبيعات فى مصر والشرق الأوسط، ليضاف الألبوم لنجاحاته التى منحته جائزة ‏MTV‏ ‏العالمية للموسيقى فى 2010 ليكون أول ‏مطرب مصرى يحصل على هذه الجائزة.‏

وفى حواره لـ«الوطن»، تحدث عن تفاصيل ألبومه الغنائى الأخير «عمره ما يغيب»، ‏وتركيزه على بدء مرحلة جديدة ومختلفة تماماً ‏عن المرحلة السابقة، ويرد على سكرتير ‏نقابة الموسيقيين، الذى انتقد ملابسه فى حفله الأخير بالساحل الشمالى، وغيرها من ‏التفاصيل ‏فى هذا الحوار.‏

{long_qoute_1}

■ ما أسباب تغيبك لأكثر من 3 سنوات عن السوق الغنائية، خاصة أن الفارق بين ألبوماتك لم ‏يكن يزيد على عامين؟

‏- ركزت فى خطتى منذ دخولى عالم الغناء على أن أطرح ألبوماً كل عامين، ونفذت هذه ‏الخطة فى كل ألبوماتى السابقة، ما عدا ‏الفترة الأولى التى أصدرت فيها ألبوم «خلينا نعيش» عام ‏‏2006 وألبوم «خلص الكلام» الذى طرح بعده بثلاث سنوات، أما فترة ابتعادى ‏خلال السنوات ‏الماضية، فكان سببها بعض الظروف الخارجة عن إرادتى، فعام 2014 الذى كان يفترض أن ‏أطرح فيه الألبوم، كان ‏بالنسبة لى عاماً سخيفاً، فخلاله توفى والدى، وشهد انفصالى عن ‏زوجتى، كما أنها كانت سنة غير فعالة بالنسبة لى، حيث إننى لم أقدم ‏فيها أى أعمال تذكر، ‏لذلك فضلت أن أؤجل طرح الألبوم لمدة عام كامل، وأعمل عليه بعناية ودقة شديدة، فأنا لن ‏أرضى، بعد سلسلة ‏الألبومات الناجحة التى قدمتها خلال السنوات العشر الماضية، أن أقدم ‏عملاً متوسطاً، فأنا لست موظفاً يجلس على مكتب ويؤدى ‏عمله ثم يذهب إلى بيته فى نهاية ‏اليوم، إنما أنا فنان عملى هو الإبداع، ولذلك لزاماً علىَّ أن أخلق نوعاً وشكلاً جديداً فى ‏الأعمال، ليظل ‏جمهورى سعيداً بالأعمال التى أقدمها.‏

■ هل أثرت ظروفك الشخصية على نوعية الأغنيات التى قدمتها فى الألبوم مع احتلال ‏الأغنيات الدرامية للمساحة الأكبر؟

‏- إطلاقاً، شكل الأغنيات التى قدمتها فى ألبوم «عمره ما يغيب» لا تختلف كثيراً عن شكل ‏أغنيات ألبوماتى السابقة، ولكن الفكرة هى ‏أن الجمهور دائماً ما يربط حالة الفنان الشخصية ‏والنفسية بالأغانى التى يطرحها، ويحاول أن يربطها ببعضها البعض، فمثلاً لو ‏مررت بظروف ‏سعيدة كنت وجدت الجمهور يقول إن أغنيات الألبوم تبث البهجة والسعادة لكونى سعيداً، ‏وهذا الأمر لا يغضبنى، ‏بالعكس أرى أن جمهورى متفاعل معى ومرتبط بى وبأغنياتى ويحاول ‏دائماً أن يفرح أو يحزن معى.‏

■ لماذا رفعت عدد أغنيات ألبومك إلى 15 أغنية بعد أن كانت تتراوح بين 10 و 12 أغنية؟

‏- منذ بدايتى فى الغناء وأنا مقتنع بأن الألبوم الغنائى الواحد يجب ألا يزيد عدد أغنياته على ‏‏12 أغنية، وكنت ملتزماً بهذا حتى ‏ألبوم «من قلبى بغنى» وكنت قد سجلت 13 أغنية، ‏ولكنى صممت على طرح 12 أغنية فقط، وحينما طلب المقربون منى طرح الأغنية ‏المؤجلة، ‏قمت بضمها للألبوم فى النسخ التى صدرت بعد الطرح الأول، وبالنسبة لى أعتبر ألبوم ‏‏«عمره ما يغيب» مرحلة جديدة فى ‏حياتى، فأنا أنهيت السنوات العشر الأولى من مشوارى ‏بنجاح كبير، وأحببت أن أبدأ الفترة الجديدة بشكل مختلف، وهنا تذكرت أهم ‏قاعدة كنا نتعلمها ‏فى الموسيقى وهى أن «القاعدة الأولى فى الموسيقى تؤكد أنه لا يوجد قواعد»، لذا وجدت ‏أنه ليس هناك داع لأن ‏أتمسك بفكرة الـ12 أغنية، وليس عيباً على الفنان أن يغير قناعاته ‏ويعدل عنها، ولذلك خلال العمل على هذا الألبوم نفذت 21 أغنية، ‏لكونى أردت أن أفتح أبواباً ‏وأختار أشكالاً جديدة لم أكن قدمتها من قبل، وفى المرحلة الأخيرة بعد أن وضعت الأغنيات ‏أمامى، بدأت أختار بعناية الأغنيات التى سأضمها للألبوم، ووجدت صعوبة بالغة فى تقليص ‏عدد الأغنيات إلى 15 أغنية، فهناك 3 أو 4 أغنيات ‏كنت أتمنى أن أضمها إلى الألبوم ولكن لم ‏تكن جاهزة موسيقياً، ولذلك قررت أن تكون تلك الأغنيات باكورة أغنيات ألبومى ‏الجديد، ‏وهو أمر جيد وأعد جمهورى بأن ألبومى المقبل لن يتأخر كثيراً مثلما حدث مع هذا الألبوم.‏

{long_qoute_2}

■ وهل وجهت الشعراء والملحنين قبل بدء العمل لشكل معين فى أغنيات الألبوم؟

‏- كان هناك تركيز منذ بداية العمل على الألبوم، واهتممت بأن يكون هناك نضج فى الأفكار، ‏واختيار مجالات جديدة فى الموضوعات ‏والألفاظ والألحان لم أقدمها من قبل، فهذه المرحلة ‏مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة وعلىَّ أن أجعل جمهورى يشعر بالتغيير، وبالفعل ‏استطعت ‏أن أثبت ذلك من خلال الأغنيات التى طرحت فى الألبوم، فهناك مثلاً 3 أغنيات لم أكن قدمت ‏مثلها من قبل، هى «أنا سرها»، ‏و«بعدنا ليه»، و«صابر على حالى»، واختيار ‏الموضوعات كان مختلفاً تماماً، فمثلاً أغنية «كانت هناك» لا تصف قصة حبيبين ‏والحالة التى ‏يعيشان فيها، إنما حالة الأغنية تسرد كيفية بداية علاقة الحب، منذ البداية وكيف أتت مشاعر ‏الحبيب، حينما حاول أن ‏يتعرف على مشاعر حبيبته، أضف إلى ذلك أغنيات «كان وكان»، ‏التى أبدع أيمن بهجت قمر فى كتابتها، وأيضاً أغنية «ما بلاش»، التى كتبها أمير طعيمة ‏وباقى أغنيات الألبوم.‏

■ من صاحب فكرة الاستعانة بألتراس محمد حماقى للمشاركة فى أغنية «أجمل يوم»؟

‏- مع بداية العمل على الأغنية طلب منى الموزع الموسيقى تميم أن نختار عدداً كبيراً من ‏الأصوات لنستخدمها ككورال وخلفية للأغنية، فاقترحت عليه فكرة الاستعانة بمجموعة «ألتراس حماقى» لسببين، أولاً لأن عددهم كبير للغاية، وهو ما يكفى تميم لتسجيل الأغنية، ‏ثانياً ثقتى الكبيرة فيهم بعدم كشف تفاصيل الأغنية، لكونهم أكثر الناس التى تسعى دائماً ‏لمعرفة أعمالى الجديدة، والحمد لله ثقتى كانت فى محلها، فرغم أن هناك فارقاً زمنياً طويلاً ‏بين تسجيل الأغنية وطرحها، فإن جميعهم تكتموا على سر الأغنية ولم يكشف واحد منهم ‏عن تفاصيلها.‏

■ فى كل ألبوم تطرح أغنية لا تزيد مدتها على دقيقتين تحاول فيها استعراض طبقات صوتك ‏كما فى «أنا سرها» فما رأيك؟

‏- بالفعل تكرر هذا الموضوع مرتين من قبل، الأولى فى أغنية «رسالة» التى طُرحت ضمن ‏أغنيات ألبوم «خلص الكلام» وأغنية «لسه بتخاف» التى طُرحت فى ألبوم «حالة مش ‏طبيعية»، ولكنى لا أقصد ذلك، فحينما يقع تحت يدى نص شعرى يلخص فكرة ما فى وقت ‏قصير، أرى أن تأثير ذلك ومردوده يكون فعالاً لدى الجمهور، بشكل أسرع من الأغنيات ‏الأخرى، إضافة إلى أننى من محبى مقولة «خير الكلام ما قل ودل».‏{left_qoute_1}

■ لاقت جملة «ده مفيش حدوتة حب تعيش بطلها طلع جبان» فى أغنية «كان وكان» ردود ‏فعل إيجابية فما تفسيرك لذلك؟

‏- هذه الجملة هى سر عبقرية أيمن بهجت قمر الشعرية، لأنه دائماً يفاجئك بكلمات وجمل ‏يستحيل أن تقول عليها كلمات أغنية عادية، فأنا أرى أنها حكمة لا بد أن يتم ضمها إلى ‏قاموس الأمثال المصرية والعربية، فالجملة معبرة تماماً عن الواقع، ففى تاريخ قصص الحب ‏الشهيرة التى نسمعها منذ طفولتنا لم نرَ أن هناك قصة حب بطلها «طلع جبان» وتخلى عن ‏حبيبته أو تركها بعد أن حارب من أجلها، لأنه لو كان جباناً ما كانت قصة حبه ستعيش، ‏وسنظل نتذكرها إلى الآن.‏

■ فجرت أغنية «ما بلاش» حالة من الجدل بعد تصريح الشيخ أسامة القوصى بأن قلبه كاد ‏يتمزق لأنها معبرة وجميلة فما تعليقك؟

‏- أنا لم أتعجب مطلقاً من تصريح الشيخ أسامة القوصى، ولكنى تعجبت من ردود الناس عليه، ‏فالرجل يعانى من مشكلة ما، والأغنية بسبب صدق مشاعرها «داست» على الجرح الذى ‏يحاول أن يداويه، وهو أمر يدل على أننى كنت صادقاً للغاية وأنا أغنى الأغنية، والحمد الله ‏استطعت أن أصل بإحساسى للناس كلها، كما أن الشيخ لم يعلن الأمر على الملأ، فهو كان يرد ‏على نجله الذى أرسل له الأغنية، وللعلم لو الناس التى شرعت فى مهاجمته كانت تعانى من ‏الجرح الذى عانى منه الشيخ ما كانت هاجمته من الأصل.‏

{long_qoute_3}

■ ألم تخش من رد فعل جمهورك قبل قرار ضم أغنية «ماينى» لألبومك؟

‏- بالعكس، كنت فى غاية السعادة، وكانت من أولى الأغنيات التى صممت على ضمها للألبوم، ‏وأعلم جيداً أن الكلمة غريبة، ولكنها دارجة بيننا، فمن منا لم يقل من قبل لصديق له «ماين ‏يا عم»، كما أنها ليست كلمة بها خدش للحياء أو تحمل بين طياتها لفظاً خارجاً لكى أخجل ‏منها أو أبتعد عنها إنما هى كلمة نستخدمها فى حياتنا اليومية، وللعلم أنا شكرت أيمن بهجت ‏قمر على الأغنية، لكونه استطاع أن يخلق أغنية كاملة على كلمة مثل «ماين»، وأرى أنه أمر ‏رائع حيث إننا استخدمنا كلمات وجملاً لم يتطرق إليها أحد من قبل، وهو أمر يجب علينا ‏تكراره كثيراً.‏

■ اتهم الملحن عمرو مصطفى بسرقة لحنى أغنيتى «الغالى ناسينى» و«اللى اختاره قلبى» ‏من أغنيات أجنبية.. فما ردك على ذلك؟

‏- علاقتى بعمرو مصطفى ممتدة لسنوات طويلة، وبحكم هذا أقول وأنا مغمض عمرو ‏مصطفى «ما يعملش كده أبداً»، والناس لا تعرف الكثير عنه، وكل ما يصل إليها هى أنها ‏تستمع إلى الأغنيات بعد أن يتم طرحها، إنما من يتعامل مع «عمرو» ويراه وهو فى ‏الاستوديو يعرف أنه قادر على الابتعاد عن الناس لأيام طويلة من أجل أن يخلق جملة لحنية ‏واحدة جديدة، فـ«عمرو» من الناس التى لا تمل من العمل، وهذا هو سبب نجاحه.‏

■ هل قصدت من اختيار أغنية «عمره ما يغيب» اسماً للألبوم أن تبعث برسالة لجمهورك أم ‏هو تكريم للموزع الموسيقى طارق مدكور؟

‏- لو قصدت تكريماً من اختيار الأغنية كعنوان للألبوم، فالتكريم سيكون لى وليس لطارق ‏مدكور، فهو أستاذى وشرف أن أتعامل معه، وأنا دائماً أحب أن يجمعنا عمل واحد، فنجاحاتى ‏مع «طارق» ليس لها نهاية، فالجميع يتذكر النجاحات الرائعة التى قدمناها معاً فى ألبوم ‏‏«خلص الكلام»، وأحمد الله أن الأغنية حققت نجاحاً كبيراً وكان لها مردود كبير أضافها إلى ‏رصيد أعمالى الناجحة معه، أما بشأن اختيار الأغنية كعنوان للألبوم، فالاختيار تم ليكون ‏مرتبطاً بحالتى فى التأخير عن جمهورى، إضافة إلى أن من يلاحظ اسم ألبوماتى خلال الفترة ‏الماضية يجد أنها دائماً تكون مرتبطة بى.‏

‏■ ولكن خلافاتكما أبعدتك عن العمل مع طارق مدكور خلال الفترة الماضية؟

‏- إطلاقاً، لم تكن هناك أى خلافات بينى وبين «طارق»، بالعكس فنحن دائماً نتواصل معاً ‏ونجتمع ونفكر فى أعمال، الناس معتقدة أن عدم وجود تعاون فنى بيننا راجع لخلاف، ولكن ‏‏«طارق» بالنسبة لى شخص غير عادى فهو أبى الروحى، ومستحيل أن تعرف الناس مدى ‏الحب والاحترام الذى أكنه لهذا الرجل، ففى ألبوم «من قلبى بغنى» كنا سنعمل معاً ولكن ‏الظروف ووقت طرح الألبوم لم تسمح لنا بالتعاون، وفى هذا الألبوم كان لدينا الوقت أن نقدم ‏معاً أغنية «عمره ما يغيب»، وإن شاء الله خلال الألبومات المقبلة ستزيد الأعمال بشكل ‏كبير.‏

■ لماذا اخترت مخرجاً أمريكياً لتصوير كليب أغنية «أجمل يوم» فى لوس أنجلوس؟

‏- مع بداية تنفيذ فكرة الكليب، جلست مع فريقى وشركتى المنتجة لاختيار اسم جديد ومتميز ‏فى عالم الإخراج، لكى يقدم لنا فكرة مبتكرة وجديدة، فاستقر بنا الأمر على المخرج الأمريكى ‏مارك كلاسفيلد، بسبب الأعمال الرائعة التى كان قد قدمها مسبقاً، أما فكرة اختيار لوس ‏أنجلوس للتصوير، فكان أمامنا شقان هما أن يأتى المخرج إلى مصر لكى يصور فيها، وهنا ‏ستكون التكلفة الإنتاجية باهظة للغاية، لأنه سيأتى بفريقه من مديرى تصوير ومونتاج ومدير ‏أعمال، كما أنه لن يكتفى بالتصوير فى مصر بل سيطلب التصوير فى مناطق أخرى، أو أن ‏أسافر أنا بمفردى إلى أمريكا، ففضلت الاختيار الأخير، إضافة لذلك فمن سيشاهد الكليب لن ‏يلاحظ أن الكليب مصور فى لوس أنجلوس لأننا لم نقدم أى مظهر من مظاهر الولاية. ‏

■ علق سكرتير نقابة الموسيقيين على ملابسك فى أحد البرامج وطلب منك ألا ترتدى الشورت ‏مرة أخرى على المسرح.. فما ‏ردك؟

‏- أولاً أنا لن أسمح لأى شخص أن يتدخل فى طبيعة عملى، ولا أحد يستطيع فرض ما أرتديه ‏فى حفلاتى، وأظن خلال فترة غنائى من 2003 إلى 2015 لم أفعل أى شىء مشين أو أى شىء ‏يغضب منه الناس، فالجميع يعرف تاريخ محمد حماقى، ثانياً أنا ضد فكرة تشويه الناس، فأنا ‏لا أرضى أن يتم إقحام اسمى فى مشكلة أو قرار ليس لى دخل فيه.‏

 


مواضيع متعلقة