بعد اعتداء "التعليم العالي".. استهداف الصحفيين مسلسل مستمر دون رادع

كتب: محمود عبدالوارث

بعد اعتداء "التعليم العالي".. استهداف الصحفيين مسلسل مستمر دون رادع

بعد اعتداء "التعليم العالي".. استهداف الصحفيين مسلسل مستمر دون رادع

أثارت أحداث وزارة التعليم العالي، الأربعاء الماضي، الحديث مرة أخرى حول حرية العمل الصحفي، وذلك بعد أن اعتدت قوات الأمن على المصورين والصحفيين أثناء تغطيتهم لوقفة الطلاب وأولياء الأمور أمام الوزارة، وأسفرت عن إصابة مصور جريدة "الوطن" مصطفى بسيم، وكذلك مصور موقع "التحرير" عمرو عبدالرحمن، إضافة إلى مصور جريدة الفجر، لتستمر سلسلة انتهاكات أجهزة الأمن على الصحفيين والمصورين.

وترصد "الوطن" أبرز أحداث الاعتداء على الصحفيين خلال آخر 3 أعوام.

- أغسطس عام 2013 أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة: لقي بعض من الصحفيين مصرعهم، وهم حبيبة عبدالعزيز، والتي كانت تعمل مراسلة ومصورة بجريدة "جولف نيوز" الإماراتية، وابنة أحمد عبدالعزيز مستشار الرئيس المعزول مرسي، والتي تلقت رصاصة في الرأس خلال تغطيتها لأحداث "رابعة العدوية"، إضافةً إلى مايكل دين مصور قناة "سكاي نيوز"، وهو بريطاني الجنسية، كما لقي أحمد عبدالجواد، الصحفي بجريدة "الأخبار"، مصرعه، وكذلك المصور مصعب الشامي إثر إصابته بطلق خرطوش، إضافة إلى وقوع إصابات عديدة أثناء الفض.

الذكرى الثالثة لثورة يناير في عام 2014: شهدت تظاهرات إحياء تلك الذكرى، سلسلة انتهاكات واعتداءات على الصحفيين، وألقت قوات الشرطة القبض على 19 من الصحفيين والمصورين أثناء تأدية مهامهم الصحفية، كما ألقت القبض على الصحفي إسلام الكلحي، أثناء تغطيته الاشتباكات التي وقعت في ميدان طلعت حرب بين قوات الأمن وأعضاء حركة 6 أبريل، وكذلك الصحفي أحمد فؤاد بمحافظة الإسكندرية، إضافة إلى وليد فكري ومحمد جبر.

أبريل 2014: أصيب مصور جريدة "اليوم السابع"، خالد حسين، بطلق ناري في صدره، أثناء تغطيته لمظاهرات جامعة القاهرة.

يونيو 2014: حاصرت قوات الأمن مقر جريدة "الوطن"، إثر مشادة حادة في الحديث بين أمناء الشرطة والصحفيين، ونشبت اشتباكات بينهم، ما أسفر عن إصابة صحفيين اثنين.{long_qoute_1}

25 يناير 2015: اعتدت قوات الشرطة بالضرب والسب ومصادرة الكاميرات وأدوات العمل الصحفي لـ30 صحفيًا، وذلك في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة، بينهم 19 حالة منع من التغطية واحتجاز للتحقيق، فضلًا عن تعرض أكثر من 5 صحفيين للضرب، وتهديد مراسلة أجنبية ومصادرة أدواتها لمنعها من تغطية الأحداث، وذلك حسب تقرير نشرته نقابة الصحفيين في مايو من العام الجاري.

وقال جمال عبدالرحيم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، إن الاعتداء على الصحفيين هو عبارة عن مسلسل مستمر، وما حدث أمام وزارة التعليم العالي ليست الحلقة الأولى أو الأخيرة من نوعها، وأصبحت الاعتداءات تتكرر يوميًا وبشكل ممنهج على الصحفيين.

وأشار "عبدالرحيم"، لـ"الوطن"، إلى أن الصحفيين مستهدفين بشكل أساسي من قبل قوات الشرطة، وكذلك من بعض أعضاء جماعة الإخوان، موضحًا أن كل هذه العوامل جعلت مصر تحتل مرتبة متاخرة في حرية الصحافة، حسبما نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مضيفًا أن العديد من الدول الصغيرة سبقت مصر في حرية الصحافة.

وأكد السكرتير العام، أن نقابة الصحفيين ليست لها يد فيما يحدث للصحفيين، وتكمن المشكلة الحقيقية في الجهات التي تلجأ لهذه الأساليب، ما يؤدي للإساءة إلى الحكومة والدولة، حسب رأيه.


مواضيع متعلقة