من "اليونسكو" لـ"الأمم المتحدة".. مشوار فلسطين نحو الاعتراف الدولي

كتب: ميسر ياسين

من "اليونسكو" لـ"الأمم المتحدة".. مشوار فلسطين نحو الاعتراف الدولي

من "اليونسكو" لـ"الأمم المتحدة".. مشوار فلسطين نحو الاعتراف الدولي

رُفِع علم دولة فلسطين، اليوم، وسط عشرات أعلام الدول الأخرى، فوق مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية، بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فجر اليوم، قرارًا حول رفع علم فلسطين على مقار الأمم المتحدة، حيث وافقت 119 دولة، وامتنعت 45 دولة عن التصويت، وعارضت 8 دول، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، وهي الخطوة التي تأتي ضمن مشوار طويل من المساعي الدبلوماسية الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين.

أولى الخطوات نحو الاعتراف الدولي بفلسطين، بدأت في العام 2011، عندما انطلقت في رام الله، الحملة الوطنية لدعم التوجه إلى الأمم المتحدة من خلال مسيرة شارك فيها نشطاء فلسطينيون، فيما قال منسق الحملة أحمد عساف، إن الحملة تستهدف مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتسهيل الحصول على دولة فلسطينية تحمل الرقم 194، كما حمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية فقط و3 لافتات باللغتين العربية والإنجليزية كتب عليها "نريد دولة فلسطينية في الأمم المتحدة رقم 194".

وفي نهاية نوفمبر من العام 2012، منحت الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة، وصوتت لصالح الطلب الفلسطيني 138 دولة فيما عارضته 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت، ليرفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة "دولة غير عضو مراقب" بعدما كان قبل ذلك "كيانًا" مراقبًا.

وفي مارس عام 2013، أعلن مسؤول هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية رفيق النتشة، عن شروع الهيئة في مساع للحصول على عضوية كاملة في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" فإن "الهيئة تعكف على إعداد ملف كامل يتعلق بإيفاء شروط الحصول على عضوية كاملة في منظمة الإنتربول بغرض تمكينها من ملاحقة فلسطينيين متهمين بقضايا فساد يقيمون في خارج الأراضي الفلسطينية"، وهي خطوة تأتي انطلاقاً من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو، وضمن المساعي الفلسطينية لتجسيد صفة الدولة في منظمات الأمم المتحدة المختلفة.

 

وفي خطوة جديدة نحو الاعتراف الدولي، شهد يوم 12 نوفمبر عام 2013، أول مشاركة فلسطينية كدولة كاملة العضوية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، حيث تكللت الجهود الدبلوماسية العربية والدولية بتواجد الوفد الفلسطيني رسميا في المؤتمر الـ 37 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد أن تم رفع العلم الفلسطيني، في مقر اليونسكو، تأكيدا على انضمام فلسطين إلى المنظمة، بعد أن انتخبت بوصفها العضو 195 في اليونسكو في 31 أكتوبر من العام نفسه، وهي أول وكالة في منظومة الأمم المتحدة توافق على انضمام فلسطين كدولة عضو.

وكان يوم 29 سبتمبر عام 2013، شاهدًا على مشاركة الرئيس محمود عباس أبو مازن كرئيس دولة داخل الأمم المتحدة، حيث تم التعامل مع فلسطين في الجمعية العامة باسم "دولة فلسطين" وهو الاسم الذي تم وضعه أيضًا للتعريف بالوفد الفلسطيني في داخل القاعة.

 


مواضيع متعلقة