"أمن الفيوم" يحتوي "فتنة مياه الشرب" بين عزبتي "الغابة" و"بطرس"

04:05 م | الجمعة 11 سبتمبر 2015

احتوت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم، وبعض الشخصيات العامة والسياسية، اليوم، فتنة دبت بين عزبتي "الغابة" و"بطرس"، لعدة ساعات؛ بسبب اعتراض أهالي الأولى على توصيل خط مياه إلى الثانية، خوفا من تأثير ذلك على حصتهم، مما أسفر عنه وقوع اشتباكات مع قوات الشرطة التي كانت تحمي مقاول شركة الصرف الصحي التي كانت تنفذ أعمال التوصيل.

بدأت الأحداث، حين بدأ مقاول تابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، أمس، في توصيل خط مياه صادر به قرار من الشركة، منذ عدة أشهر، وتوقف العمل؛ بسبب الاعتراضات الدائمة من أهالي "الغابة"، وتوجه الفنيون ومسؤولي الشركة والوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا، إلى منطقة العمل، ورافقتهم قوة من الشرطة، بقيادة اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم، لتنفيذ القرار، وبمجرد وصول مهندس ري، ومعه بعض العمال، رشقهم العشرات من أهالي "الغابة"، بالطوب والحجارة، وأشعلوا النيران في بعض مواسير المياه التي تم تركيبها، ما أدى إلى إصابة المهندس بكدمات في الرأس، عولج منها.

تدخلت قوات الشرطة، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الأهالي المعترضين، وكشفت تحريات مباحث الفيوم، عن أن هناك 5 أو 6 أفراد من أبناء عزبة "الغابة"، يحرضون الأهالي، على الاعتراض على توصيل خط المياه للعزبة المجاورة لهم، بحجة أنها ستؤثر على حصة المياه المخصصة لهم، فقطعوا الطريق، ما دفع المسؤولين إلى وقف أعمال توصيل خط المياه الجديد، لعدة ساعات حتى تهدأ الأمور، وحتى مساء أمس، بدأت عودة الأجواء بين أهالي العزبتين إلى الهدوء الحذر، وعاد المقاول والعمال والمسؤولين إلى استكمال توصيل خط المياه الجديد، في وجود تشكيلات من قوات الأمن المركزي، وظلوا يعملون حتى صباح اليوم.

قال محمد سليمان طلبة، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إطسا، إن عزبة "بطرس" تعاني منذ فترة من ضعف مياه الشرب التي تصلهم، وتقرر توصيل خط مياه جديد لهم، يمر بعزبة "الغابة"، وتخوف أهالي الأخيرة من تأثير الخط الجديد على حصتهم المقررة من المياه، فكانوا يعترضون على استكمال الخط.

أضاف سليمان، أن المعترضين من أهالي "الغابة" حرقوا مواسير بلاستيكية، ضمن وصلة المياه التي كانت تنفذ بالأمس، ولكن المقاول سيقوم بتغييرها، حتى تصل المياه فعليا، إلى عزبة "بطرس" غدا السبت، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسة صلح بين أهالي العزبتين، بعد الانتهاء من توصيل المياه.

وأعرب أحمد نجاتي، من أهالي عزبة " الغابة" عن استياءهم، من تجاهل المسؤولين وشركة مياه الشرب بالفيوم، لشكوتهم الدائمة من ضعف مياه الشرب لدى قريتهم، التي يقطنها قرابة 10 آلاف نسمة- على حد قوله- وقال نجاتي، إنهم قدموا شكاوى عديدة للمسؤولين لزيادة كمية المياه التي تصل عزبتهم، لحل أزمة انقطاع مياه الشرب غالبية ساعات اليوم، دون جدوى.

أضاف نجاتي، أن مياه الشرب لا تصل منازلهم، سوى في الساعة الثانية، بعد منتصف الليل، يوميا، وأنهم يسهرون عدة ساعات، لتخزينها حتى يتمكنوا من احتمال انقطاعها، طوال ساعات نهار اليوم التالي، مشيرا إلى أن العزبة تواجه أزمة انقطاع في مياه الشرب، دون أن يتحرك مسؤول لحلها.وأكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الفيوم، أن أجهزة الأمن، تمكنت من تحديد، المحرضين من أبناء عزبة "الغابة" على إثارة الشغب، أمس، وسيتم التحقيق معهم والتعامل معهم بالقانون.