«حمودة» رمز البسطاء: مش مهم المقر.. المهم المرشح

03:13 ص | الخميس 10 سبتمبر 2015

داخل محل صغير لا تتعدى مساحته 5 أمتار، يصطف الناخبون أمام المرشح البرلمانى المحتمل الدكتور محمد حمودة، فى المقر الانتخابى الذى خصصه فى شارع «العدوية الوسطانى» ببولاق أبوالعلا، لاستقبال الجماهير، والتعريف بحملته الانتخابية، «حمودة» لديه حوالى 18 مقراً انتخابياً على مستوى دائرة بولاق والأسبكية وقصر النيل.

{long_qoute_1}

اختيار محل بهذا الحجم الصغير فى شارع ضيق فى بولاق أبوالعلا لم يكن من أجل زيادة عدد المقار الانتخابية فحسب، بل لرغبة المرشح وأعضاء حملته فى الوجود داخل كل شبر بالدائرة، حتى لا يجد الناخب نفسه معزولاً عن مرشحه، أو أن يلاقى مشقة فى الذهاب إلى المقرات التى قد يراها البعض بعيدة عنه: «لازم نوصل للمواطن فى كل حتة، ومن حقه لما يحب يتواصل معانا يلاقينا معاه، وزى ما فيه مقار محل فيه شقة فى عمارة وكلها أكيد بتخدم الحملة»، حسب محمد الديب، مسئول حملة المرشح محمد حمودة.

حرص الناخبين بشارع العدوية الوسطانى على الوقوف إلى جوار مرشحهم دفعهم لتدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، للتواصل مع المواطنين المغتربين من أهالى بولاق، لحثهم على التصويت لصالح مرشحهم، «فيه ناس تانية فى الدايرة دى جربناها فى الانتخابات اللى قبل 2010 وجه الوقت اللى نقف فيه جنب الناس النزيهة الشريفة أمثال الدكتور»، قالها رمضان عز، أحد سكان شارع «العدوية»، الذى يؤمن هو وجيرانه من الناخبين أنه لا بد من إفساح المجال للوجوه الجديدة لتشارك فى الحياة السياسية، بدلاً من الوجوه القديمة التى تتحرك برأس المال فقط. «بيخاطبنا من محل بقى، ولا من كشك، المهم إنه جالنا لحد عندنا، ده مكنش بيحصل زمان، وأى وقت نتصل بيه أو بحملته بيرد فى الحال، إحنا مؤمنين بالراجل ده وإنه فعلاً هيغير» حسب «رمضان»، الذى لا يجد عيباً فى كون مرشحه يخاطبه من محل تفصيل ملابس، فهو يريد أن يشاهد مرشحه عن قرب، بدلاً من مشاهدته فى القنوات فقط خلال الحديث عن برنامجه الانتخابى.