«رحيل بلا تكريم» لـ«كوماندوز» المقاومة الشعبية

12:11 ص | الأربعاء 09 سبتمبر 2015

أجيال كثيرة من أبناء الإسماعيلية رأوا «عم محمد خليفة»، الشهير بـ«كوماندوز» وهو يركب دراجته، حاملاً الميكروفون فى يده، ومرتدياً زيه العسكرى المرصع بنياشين منحها لها قادة الجيش، والرئيسان الراحلان جمال عبدالناصر وأنور السادات، تكريماً له على دوره فى المقاومة الشعبية بالمدينة، التى أصبح أحد أبرز معالمها، لكن تلك الصورة الخالدة للرجل فى عين الإسماعيلاوية لن تُرى مجدداً، بعد رحيله أمس، عن 87 عاماً، لكنه رحل دون تكريم ظل ينتظره طيلة حياته.{left_qoute_1}

جزء من تاريخ الإسماعيلية غاب بموته، فهو «أسطورة» بدأت بانضمامه للمقاومة الشعبية وهو فى سنّ 16، عندما دافع عن سيدة حاول جندى إنجليزى اغتصابها أمام زوجها، وانتهت المعركة بإصابة الجندى بكسر فى الرقبة، قبل أن يفر «كوماندوز»، حسبما يطلق عليه البعض.

رحل «كوماندوز»، آخر أبطال المقاومة الشعبية بالإسماعيلية، وفى قلبه غصّة من وطنه الذى نسى تكريمه، كعادتنا فى النسيان، فالتكريم الأخير ناله بعد وفاته عندما سار فى جنازته محافظ الإسماعيلية، اللواء يس طاهر، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية والسياسية فى المحافظة.