أمين مجمع البحوث الأسبق يكشف حكم الدين في "الحج بالرشوة"

كتب: زياد السويفى

أمين مجمع البحوث الأسبق يكشف حكم الدين في "الحج بالرشوة"

أمين مجمع البحوث الأسبق يكشف حكم الدين في "الحج بالرشوة"

أصدر المستشار على عمران القائم بأعمال النائب العام، بيانا، قال فيه، إن قضية فساد وزارة الزراعة تضمنت أخذ مسؤولي الوزارة لرشاوي عينية، كان من ضمنها إفطار في أحد الفنادق في شهر رمضان بكلفة 14 ألفًا و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين وعددهم 16 فردا لأداء الحج بتكلفة 70 ألف ريال للفرد.

وتبين "الوطن"، حكم الدين في أداء فريضة الحج عن طريق الرشوة.

وقال الشيخ علي عبدالباقي شحاته أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق وعضو المجمع، إن الذي يأتي من حرام فهو حرام ومردود على صاحبه بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَجَّ بِمَالٍ حَرَامٍ فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، وَحَجُّكَ مَرْدُودٌ عَلَيْكَ"، البخاري، مشيرا إلى أن مقاصد الدين تحقيق المصلحة التي لا تترتب على ظلم الآخرين وعدم سلب حقوقهم وظلمهم ومنعهم من حقهم الشرعي، ومن يخالف ذلك يقع في كبائر الذنوب.

وأوضح عبدالباقي، أن الرشوة في كل أحوالها واختلاف صورها حرام، لأن أي عمل مباح شرعا ولكن إذا توصل بعمل حرام أو طريق حرام فالعمل كله حرام ومخالف للشرع، مضيفا أن الذين يقومون بتقديم رشوة من أجل إرساء قرعة الحج عليهم فهو حرام أيضا لأنه أخذ حق غيره بالباطل ولكن ذهابه للحج بين المقبول والمردود فالله تعالى يجازيه على قدر فعله وظلم والاستيلاء على حق غيره فهو يفعل ذلك عامدا متعمدا ويعمل بمخالفته وظلمه للآخرين فهو حرام.

واختتم أمين البحوث فتواه قائلا: "الذي يأتي عن طرق الحرام فهو حرام وصاحبة أثم ومرتكب كبيرة من كبائر الذنوب بظلمه لغيره والاعتداء على حقوق الآخرين وسلب حقوقهم وانتزاعها لنفسه، فالإسلام بين لنا كل شيء وأظهره كالقمر المضيء فالحرام بين والحلال بين، ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".


مواضيع متعلقة