وزير الزراعة قبل 48 ساعة من القبض عليه: "سنكشف قضية فساد كبرى غدا"

وزير الزراعة قبل 48 ساعة من القبض عليه: "سنكشف قضية فساد كبرى غدا"
قبل 48 ساعة من الآن، خرج الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة المستقيل، زاعمًا الكشف عن قضية فساد كبرى، يوم الأحد، في أحد قطاعات الوزارة، وذلك في إطار خطة مُحكَمة بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، وقال: "اللي مش هيشتغل هشيله، ولن أسكت على فساد أو أتراجع عن مواجهته".
وأكد هلال، في تصريحاته أول أمس، أنه أصدر تعليمات مشددة للقطاعات والهيئات، والمديريات فى المحافظات، بمواجهة شاملة للفساد، لتطهيرها من العناصر التى تقف ضد تنمية البلاد حالياً، وأن لجنة مكافحة الفساد بالوزارة تعمل بكل جهد.
كما أشار إلى أنه يعقد اجتماعات شبه أسبوعية لفحص الملفات، وما يُشتبه فيه وقائع فساد، مؤكدًا أن عناصرها يتألفون من الهيئات القضائية والنيابية والرقابية التي يشهد لها الجميع بالنزاهة، وأكد أن الفساد قديم ومتوغل في الجهاز الإداري بالوزارة، وأن الجميع يعلم ذلك، وشدد على ضرورة مواجهته "حتى نستطيع بناء الدولة من جديد".
مر يوم الأحد، ولم يخرج الدكتور صلاح هلال بتصريح واحد حول قضية الفساد التي أعلن عنها، بل تفاجأ الجميع بإعلان الحكومة استقالة وزير الزراعة، وقالت الوزارة في بيانها: أنه "بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال، الذى تقدم باستقالته من منصبه، وقد تم قبول الاستقالة".
عقب خروج الوزير المستقيل من مقر مجلس الوزراء ألقت الرقابة الإدارية القبض عليه في ميدان التحرير، واستياقه إلى أحد مباني الهيئة للتحقيق معه، وذلك على خلفية قضية فساد كبرى، معروفة إعلاميًا بقضية "رشوة وزارة الزراعة".
وذكر بيان للنيابة العامة أن المتهمين "طلبوا وأخذوا بعض الهدايا والعقارات على سبيل الرشوة، وذلك مقابل تقنين إجراءات تملك 2500 فدان في وادي النطرون شمال غرب البلاد بالمخالفة للقانون".
وحدد بيان النيابة العامة أسماء المتهمين وهم: "وزير الزراعة المستقيل ومدير مكتبه والإعلامي محمد فودة الذي وصفه البيان بأنه كان وسيطا في تسهيل الرشوة لصالح أحد رجال الأعمال من مدينة دمياط الساحلية، وقائمة بالهدايا والعقارات التي طلبوها على سبيل الرشوة". وكانت النيابة العامة قد بدأت تحقيقاتها منذ أيام في قضية الرشوة ومنعت النشر منذ ذلك الحين في تلك القضية.