ائتلاف الجبهة يتشاور مع «الاستقلال» و«بلادى» لتشكيل قائمة «مصر»

01:10 ص | الاثنين 07 سبتمبر 2015

قرر ائتلاف الجبهة المصرية الاستمرار فى الانتخابات ومواصلة مفاوضاته مع التحالفات والقوى السياسية، وعلى رأسها تيار الاستقلال وقائمة «بلادى»، لتشكيل قائمة موسعة باسم «مصر»، بعد استبعاد قيادات أحزاب الجبهة من قائمة «فى حب مصر»، فيما عدا قيادات ومرشحى حزب الحركة الوطنية المصرية.

{long_qoute_1}

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن ائتلاف الجبهة مستمر فى مفاوضاته مع تيار الاستقلال وقائمة «بلادى» بعد استبعاد رؤساء ومرشحى أحزاب «الجيل والغد ومصر بلدى» من «حب مصر» لصالح حزب الحركة الوطنية، مضيفاً لـ«الوطن»: «المجلس الرئاسى للجبهة أكد، فى اجتماعه أمس، استمرار الائتلاف، وترك الحرية لحزب الحركة الوطنية فى الترشح على القوائم التى يريدها، على أن يواصل الائتلاف مفاوضاته من تيار الاستقلال وقائمة بلادى، لبحث سبل الاندماج بينهما فى قائمة انتخابية موحدة باسم (مصر) على مستوى الجمهورية، إضافة إلى دعم 400 مرشح على المقاعد الفردية، وسيجرى الإعلان عن أسماء المرشحين والقوائم خلال ساعات، وتقديم أوراقها للجنة الانتخابات الجمعة المقبل». من جانبه قال اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والمتحدث باسم قائمة «بلادى» التى تضم عدداً من الوزراء والشخصيات العسكرية السابقة، إن القائمة تقود سلسلة من المفاوضات مع الجبهة المصرية، وتحالف أهل النيل الذى يقوده الفريق حسام خيرالله للتنسيق على مقاعد القائمة، مضيفاً: «سنعمل فى الأيام المقبلة على استكمال المفاوضات وتحديد شكل وكيفية الاندماج فى قائمة وطنية كبيرة». وتابع «نورالدين»: «قائمة بلادى كانت قررت خوض انتخابات النواب على قوائم القطاعات، والمنافسة على 75% من مقاعد الفردى، وانتهت بالفعل من اختيار جميع مرشحيها، لكنها ستنتظر حتى آخر يوم لتقديم أوراقها، حتى تستكمل مفاوضاتها مع القوى الأخرى». وقال اللواء محمد البغاشى، المتحدث باسم حزب «حماة الوطن» الذى يرأسه الفريق جلال هريدى، إن الحزب حسم موقفه بشكل نهائى من الانتخابات، وسيخوضها ضمن قائمة «حب مصر» التى يشارك فيها بـ8 مرشحين، كما سيدفع بـ130 مرشحاً على الفردى أبرزهم: اللواء أسامة أبوالمجد، واللواء أحمد العوضى، والمستشار أيمن عامر، لافتاً إلى أن قائمة «حب مصر» ستقدم أوراقها للجنة الانتخابات غداً. وأشار «البغاشى» إلى أن الحملة الدعائية للحزب تعرضت للاعتداء من قبَل بعض العناصر الإرهابية، بالتزامن مع الأيام الأولى لفتح باب الترشح، لافتاً إلى أن عناصر الإخوان مزقوا لافتات الحزب المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأحرقوها، وكانت تحمل شعار «مصر بتفرح»، وأخرى كانت تأبيناً لروح الشهيد هشام بركات، النائب العام السابق. من جهة أخرى، أكدت مصادر قيادية بحزب الدستور أن الهيئة العليا للحزب أيدت قرار المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد القوائم والفردى. وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، إن الهيئة العليا لـ«الدستور» أجرت تصويتاً إلكترونياً يومى الجمعة والسبت انتهى إلى تأييد المشاركة فى الانتخابات، مضيفة: «قرار المشاركة جاء بموافقة 27 عضواً من أعضاء الهيئة العليا، وهو ما يزيد بأربع أصوات على النصاب القانونى المحدد بـ23 صوتاً». وأشارت المصادر إلى أن هناك قراراً داخلياً فى الحزب بعدم نشر الخبر أو تفاصيله للإعلام، وهو ما يهدد كل من يدلى بتصريحات باسمه حول هذا الموضوع بإحالته للتحقيق. ومن المقرر أن يشارك «الدستور» فى الانتخابات ضمن تحالف أحزاب التيار الديمقراطى الذى ينسق بين مرشحيه على الفردى ويشارك فى قوائم «صحوة مصر» التى يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير.

وكان «الدستور» على وشك اتخاذ قرار مماثل بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية قبل تأجيلها عقب أحكام للمحكمة الدستورية ببطلان عدد من نصوص القوانين المنظمة لها، إلا أن واقعة مقتل الناشطة شيماء صباغ، القيادية بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وتزامنها مع اجتماع للهيئة العليا لتحديد الموقف من الانتخابات أدت إلى تراجع «الدستور» عن المشاركة، قبل أن تعود الهيئة العليا وتأخذ قرارها الأخير بالمشاركة.