وزير الأوقاف الفلسطيني لـ"الوطن": مصر سهلت جميع إجراءات سفر حجاج غزة

كتب: محمد علي حسن

وزير الأوقاف الفلسطيني لـ"الوطن": مصر سهلت جميع إجراءات سفر حجاج غزة

وزير الأوقاف الفلسطيني لـ"الوطن": مصر سهلت جميع إجراءات سفر حجاج غزة

"المسجد الأقصى والقدس زيارتهما ليست تطبيعا ولابد من وجود عربي إسلامي من أجل إضفاء الصفة العربية الإسلامية والهوية الفلسطينية".. هذا ما أكد عليه الشيخ يوسف أدعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، خلال حواره مع "الوطن"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع المصلين وصول المسجد الأقصى ويمكن المستوطنين الصلاة فيه والدخول إليه وشرب الخمور في ساحاته.

وأضاف أدعيس أن هناك تفهما من الجانب الفلسطيني بشأن الوضع الأمني المصري، والشعب المصري يقدر مصلحة الحجاج الفلسطينيين، وبتقديري أن السلطات المصرية اتخذت كل التدابير الأمنية اللازمة لسفر حجاج قطاع غزة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، ولا صحة لما يتردد من مزايدات عن تعنت الجانب المصري بشأن فتح المعبر أمام الحجاج.

- ما آخر المستجدات التي قمت بها بشأن الحجاج الفلسطينيين؟

الترتيبات موجودة لدخول حجاج قطاع غزة عبر الأراضي المصرية إلى السعودية للقيام بفريضة الحج هذا العام ومنذ أيام وأنا أتواصل مع السفارة السعودية لإنجاز وضع التأشيرات على جوازات السفر وتم الانتهاء من عدد كبير منها وتم إرسالها إلى قطاع غزة، وستوزع على الشركات، إضافة إلى الضفة الغربية أيضا، وسيتم تسليم الجوازات إلى شركات الحج والعمرة في الضفة الغربية، ومواعيد رحلات الحج ستكون في مواعيدها المقررة، ولن يسري عليها أي تبديل أو تأجيل.

- ما هو الدور المصري في إنجاز تلك التأشيرات؟

أود أن أشكر الحكومة المصرية والجهات المعنية ومؤسساتها لتسهيل إجراءات الحج لحجاج قطاع غزة، كما أن المملكة الأردنية سهلت أمور حجاج الضفة الغربية.

- ظهرت مزايدات كثيرة في الآونة الأخيرة بشأن فتح معبر رفح للحجاج الفلسطينيين، فما ردك على ذلك؟

هناك تفهم من الجانب الفلسطيني بشأن الوضع الأمني المصري والشعب المصري يقدر مصلحة الحجاج الفلسطينيين وبتقديري أن السلطات المصرية اتخذت كل التدابير الأمنية اللازمة لسفر حجاج قطاع غزة إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.

- شهد قطاع غزة منذ عدة أشهر ظهور ما يسمى بـ"داعش غزة" فما دور وزارة الأوقاف الفلسطينية للتصدي على تلك الظاهرة؟

وزارة الأوقاف واضحة في رسالتها المتسامحة وتنبذ العنف والإرهاب أينما كان وتدعو للوحدة والتوحيد والاعتصام بحبل الله سبحانه وتعالى والبعد على كل ما يؤدي على الفرقة فيما يؤدى إلى خلافات تكمن في الهزيمة ويقول تعالى في كتابه العزيز: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".

- كيف تتصدى الوزارة لخطب الجمعة الخارجة عن السياق في القطاع الفلسطيني؟

هناك توجد بعض المعيقات الرئيسية من أجل السيطرة على بعض المساجد في قطاع غزة الفلسطيني، ونأمل أن تكون هناك سيطرة على المساجد لمنع الأصوات الناشذة بالتهجم هنا وهناك وإرساء قواعد المحبة والألفة بين الشعوب خاصة الشعب الفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية.

- وماذا عن تقسيم المسجد الأقصى المبارك؟

إنهم يحاولون، وقاموا بذلك فعليا، وفي الأيام الأخيرة الاحتلال الإسرائيلي يمنع المصلين وصول المسجد الأقصى ويمكن المستوطنين الصلاة فيه والدخول إليه وشرب الخمور في ساحاته ورفع العلم الإسرائيلي في ساحاته متحدين بذلك مشاعر الأمة العربية والإسلامية.

- حدثنا عن دور الوزارة في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه القدس؟

وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقوم بواجبها بالاتصال بالمرجعيات الدينية لاتخاذ التدابير اللازمة ووصاية القدس والمقدسات الدينية في القدس هي تحت وصاية المملكة الأردنية بسبب الوضع السياسي المعقد في فلسطين.

- هل تقوم الوزارة بالتواصل خارجيا لمقاضاة الاحتلال على جرائمه في المدينة المقدسة؟

القيادة السياسية الفلسطينية تتواصل مع الدول العربية لمناقشة القضايا التي تخص هذا الموضوع تحديدا، وبتقديرنا اتخذت خطوات عملية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لرفع قضايا متعددة بهذا الخصوص.

- ما انطباعك عن اللقاء الذي جمعك بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؟

هناك تفاهمات كبيرة لها مردود إيجابي كبير، وأنا أحترم شيخ الأزهر كثيرا، الذي أعطى اهتماما كبيرا لقضية القدس خلال لقائي معه، وأنه سيكون داعما للفلسطينيين من خلال إيجاد معاهد أزهرية في الضفة الغربية كما هي في قطاع غزة الفلسطيني، وتقديم خمسة وعشرين منحة لأبناء فلسطين في كافة التخصصات، وتدريب الخطباء والأئمة بدورات متعددة في جمهورية مصر العربية على حساب الأزهر الشريف، وشيخ الأزهر لم يتوان في أي شيء يتعلق بالشعب الفلسطيني، وطالبته بأخذ دوره الريادى فى عقد مؤتمرات إسلامية عاجلة لحماية المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

- تطالب دائما العرب والمسلمين بزيارة مدينة القدس وتؤكد أن هذا لا يعد تطبيعا.. فما هي وجهة نظرك؟

بالتأكيد أن المسجد الأقصى والقدس زيارتهما ليست تطبيعا ولابد من وجود عربي إسلامي من أجل إضفاء الصفة العربية الإسلامية والهوية الفلسطينية على هذه المدينة المقدسة، وبالنسبة للقدس خضعت للاحتلال البريطاني وعقد مؤتمر "بيت المقدس تحت الاحتلال البريطاني" وحضره علماء أكثر من 50 دولة منهم من العالم العربي وكان هناك حضور كثيف لعلماء الأزهر الشريف.


مواضيع متعلقة