بروفايل| الجوهري.. بطل أسدل ستار حياته بـ"الانتحار"

بروفايل| الجوهري.. بطل أسدل ستار حياته بـ"الانتحار"
- اتحاد الشرطة
- المنوفية
- كمال الأجسام
- انتحار
- نادي اتحاد الشرطة
- اتحاد الشرطة
- المنوفية
- كمال الأجسام
- انتحار
- نادي اتحاد الشرطة
- اتحاد الشرطة
- المنوفية
- كمال الأجسام
- انتحار
- نادي اتحاد الشرطة
- اتحاد الشرطة
- المنوفية
- كمال الأجسام
- انتحار
- نادي اتحاد الشرطة
حدود وجه مرسومة بشكل رباعي، يظهر وكأنه منحوتًا على جسد ضخم البنية، ترى ملامح جسده مُقسمة إلى أجزاءً تظهر قوته، ليقف أمام المرآة مستعرضًا التعاريج الراقدة على بطنه "6 باكس"، ويلتقط صورًا ينشرها لجمهوره عبر "فيسبوك"، ليتلقى تعليقات الإعجاب "الله اكبر عليك يا كابتن.. بطل المنوفية"، هو تامر أحمد الجوهري، الذي مات اليوم منتحرا عن عمر ناهز (27 عاما).
تألق الجوهري في رياضة كمال الأجسام، واشتهر بين أبناء محافظته في المنوفية، بـ"أبوزيد زمانه"، وكان يعمل فني بأحد مصانع الحديد والصلب، وسُجل الجوهري في اتحاد كمال الأجسام كلاعب برقم 7625، ونادي اتحاد الشرطة الرياضي، وعُرف بسماحة أخلاقه، حيث كان مهتمًا بجمهوره على "فيسبوك"، يوجه لهم الشكر على اهتمامهم به ومتابعته بصفة دائمة.
سجل الجوهري بطولات تُحسب في رصيده الرياضي، بمشاركته في الدورة التدريبية رقم 83، التي نظمها الاتحاد المصري لكمال الأجسام بإجمالي 60 ساعة، في 13 يونيو الماضي، كما حصل على شهادة تقديرية لجهوده البناءة ومشواره الرياضي المميز، من الاتحاد في سبتمبر 2013.
شارك الرياضي الراحل، في بطولات على مستوى محافظته، لكن النجاح لم يحالفه في بطولة الناشئين للجمهورية، تحت 21 عاما 2009، بوزن 65 كيلوجرام، حيث كان يلعب تحت اسم نادي اتحاد الشرطة، وأسس الجوهري مركزًا للألعاب الرياضية في كفر داود بالمنوفية، لمساعدة شباب قريته وحسهم على الأداء الرياضي، لتأهيلهم من أجل روح رياضية واعية.
كان الراحل وفيًا إلى حد كبير، حيث نعى خطيبته السابقة على "فيسبوك"، في 4 يونيو الماضي، رغم أنه متزوج ولديه ابنة تدعى "جانا"، داعيًا لها بالرحمة والسكون في الفردوس الأعلى.
وفي الأيام الأخيرة قبل انتحاره، مر الجوهري بأزمة نفسية، قد يكون مصدرها بعض الأصدقاء، من خلال تدوينه له عبر "فيسبوك"، قائلا: "يا بخت اللي صاحبه راجل.. الخيانة بقت سهلة أووي"، لم يستطع أن ينتشل نفسه من الأزمة، طاوعه اكتئابه وأقدم على الانتحار من أعلى كوبري السمك في الرياح الناصري، بعد أزمة نفسية شديدة أفقدته السيطرة على وعيه، وكانت آخر كلماته، "بسم الله وتوكلت على الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أقر أنني قررت الانتحار الآن".