الإمارات تنتقم لاستشهاد جنودها بـ«غارات مكثفة» تستهدف «نصف اليمن»

09:45 م | السبت 05 سبتمبر 2015

قال وزير الخارجية الإماراتى أنور قرقاش، إن «مأرب ستسقط فى يد التحالف العربى، وما حدث لن يُغير الوضع»، فى إشارة إلى مقتل 45 جندياً إماراتياً فى قصف صاروخى استهدف مخزن أسلحة فى اليمن. وأضاف، فى تصريح لقناة «العربية» مساء أمس الأول: «عازمون على تحقيق أهداف التحالف بإنهاء تمرد الحوثيين»، فيما أعلنت الإمارات الحداد 3 أيام، وتنكيس الأعلام، اعتباراً من صباح أمس، بعد استشهاد الجنود.

وانتقمت دولة الإمارات لاستشهاد جنودها، بعد ساعات من إعلان نبأ استشهادهم، من الحوثيين بغارات جوية مكثفة ضد مواقع ميليشيات الحوثيين فى اليمن.

وقالت قناة «العربية» الإخبارية، إن «الغارات استهدفت تجمعات للحوثيين ومستودعات للأسلحة فى مكيراس بالبيضاء، وفى مأرب استهدفت تجمعات للحوثيين وآليات عسكرية، واستهدفت مصنع ألغام فى صعدة، بالإضافة إلى معسكرات الحرس الجمهورى ومستودعات أسلحة فى إب وصنعاء وألحقت بها خسائر فادحة».

وواصلت طائرات التحالف، قصفها مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات «صالح» فى «صنعاء» واستهدفت الطائرات فجر أمس، معسكر الصواريخ فى جبل «فج عطان» للمرة الثانية بعد قصفه مساء أمس الأول ومعسكر «ريمة حميد» للحرس الجمهورى جنوب صنعاء ومعسكر «جبل النهدين» المشرف على دار الرئاسة. واستهدفت الطائرات منزلاً تابعاً لأحد قادة جماعة الحوثيين فى منطقة «حدة» جنوب العاصمة اليمنية، مما أدى إلى تدميره.

وأعلنت المقاومة الشعبية فى «مكيراس»، عن مقتل 48 من ميليشيات الحوثيين و«صالح» فى عدة هجمات على الميليشيات فى بلدة «مكيراس» بمحافظة أبين. وقال المكتب الإعلامى للمقاومة إن الحوثيين بدأوا بالهروب من منطقة «عقبة ثرة» الاستراتيجية بالمديرية إلى شرق «مكيراس» هرباً من الهجمات التى تشنها المقاومة.

وأوضح المكتب، فى بيان، أن «طاقماً عسكرياً تابعاً للحوثيين حاول الفرار من المقاومة، لكنه اصطدم بلغم أرضى كانت الميليشيات زرعته، مما أدى إلى تفجيره ومقتل 13، فيما حاولت مجموعة منهم السيطرة على معسكر تدريبى للمقاومة فى وسط الجبال، لكن عناصر المعسكر تصدت لهم وقتلت 35 منهم».

وقالت وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن «الرئيس الإماراتى خليفة بن زايد آل نهيان، نعى الجنود الإماراتيين الذين استُشهدوا فى مأرب، دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم المقدس ضمن قوات التحالف فى عملية إعادة الأمل».

وأدان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، الهجوم الإرهابى، مؤكداً دعم الجامعة لقوات التحالف وللرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، وجميع الجهود التى تمكن مؤسسات اليمن من استعادة دورها الوطنى وإعادة الأمن والاستقرار فى أنحاء البلاد، مشيداً بجهود قوات التحالف لدعم مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى اليمن، وبما توفره من مساهمات قيّمة فى مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى: «استشهاد جنودنا البواسل على أرض اليمن سيظل رمزاً للتضحية والفداء، وعنواناً للتكاتف والتضامن مع الأشقاء العرب فى اليمن»، مؤكداً أن «مشاركة القوات المسلحة لدول المجلس ضمن التحالف تأتى دفاعاً عن الشرعية فى اليمن، وإعادة الأمن والاستقرار.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن «الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، أكد لولى عهد الإمارات محمد بن زايد، أن مثل هذه الأعمال العدوانية ستزيد عزيمة وإصرار قوات الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية وقوات التحالف فى مواصلة عملياتها العسكرية.

وقال ولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، فى اتصال هاتفى مع محمد بن زايد، إن «دم الشهداء لن يذهب هدراً، وسوف يزيدنا عزماً وإصراراً على مواصلة طريقنا لإعادة الأمل إلى اليمن، وإزالة قوى الشر التى عبثت بمقدرات الشعب اليمنى».