«خطوط» مستشفيات الحكومة: الهاتف الذى طلبته ربما يكون ميتاً
«خطوط» مستشفيات الحكومة: الهاتف الذى طلبته ربما يكون ميتاً
![مستشفيات الحكومة تعانى نقصاً حاداً فى الإمكانيات](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15690726391441480329.jpg)
مستشفيات الحكومة تعانى نقصاً حاداً فى الإمكانيات
يتصاعد رنين الهاتف حتى ينتهى دون أن يجيب أحد، صافرة طويلة تعلن أن هاتف المستشفى الذى طلبته ربما يكون «غير متاح» أو خارج نطاق الخدمة، محاولات متكررة للاستفسار أو السؤال أو طلب المساعدة تبوء بالفشل، وسؤال يدور بالأذهان فى تلك اللحظة: «لما أحتاج مساعدة أو أحب أطمن على مريض.. أكلم مين؟».
«الوطن» اتصلت بـ12 مستشفى: «جرس ومفيش رد»
تجربة أجرتها «الوطن» لأكثر من 12 مستشفى حكومياً على مستوى محافظات مصر، أبرزها «قصر العينى القديم، النيل البدراوى، معهد ناصر، أحمد ماهر، كفر الزيات العام، أسيوط الجامعى، مبرة العصافرة بالإسكندرية، الأطفال الجامعى بالمنصورة، وأخيراً الإيمان العام بأسيوط»، كلها تتشابه فى خاصية الرنين المتواصل بلا رد، وأحياناً يختصر صوت الرسالة المسجلة الوقت المهدر: «الهاتف مرفوع مؤقتاً من الخدمة»، الأمر الذى بدا مختلفاً فى المستشفيات الدولية والتخصصية والتابعة لجهاز الشرطة والقوات المسلحة، على طريقة «الرد من أول رنة».
الفارق بين المستشفيات فى الإمكانيات والخدمة الطبية، هو نفسه الفارق فى خاصية الرد على الهاتف، هذا ما لاحظه «إبراهيم الصعيدى»، الذى اكتشف سبب عدم وجود موظف الاستقبال بجوار هاتف مستشفى كفر الزيات العام بصفة متكررة: «لاقيته بيرفع السماعة وبيخرج يقعد برا يشم هواء، ولما قلتله اللى بتعمله دا غلط، قالى خليك فى حالك».
مدير المستشفى هو المسئول الأول عن هذه الظاهرة، «يسألون هم عن التقصير، وفى حالة عدم الاستجابة يتم التصعيد لوكيل وزارة الصحة، ولو معملش حاجة الوزارة تحاسبه» قال د.حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، مستنكراً إلصاق التقصير فى تعليق خدمة هواتف المستشفيات بالوزارة، لأنها مشكلة مسئولين بالمستشفيات و«مش معقول أن الوزارة هترد بنفسها» حسب قوله، «عبدالغفار» طالب المواطن بتقديم شكوى لمدير المستشفى، وإذا لم يستجب، يصعد المواطن الأمر بشكوى مكتوبة لوكيل الوزارة».