ارتباك داخل «المصرى الديمقراطى» بعد استقالة «أبوالغار»

11:31 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

تسببت استقالة الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى إحداث نوع من التخبط والارتباك داخل الحزب، خاصة مع بدء إجراءات الانتخابات، الأمر الذى دفع الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحزب إلى عقد اجتماع عاجل، مساء اليوم؛ لبحث استقالة رئيسه، وتحديد موقف الحزب منها سواء بالقبول أو الرفض، وذلك لما يمكن أن يترتب على استقالته من خسائر من الممكن أن يتعرض لها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية، حسبما يرى قيادات فى الحزب.

وقال محمد عرفات، المتحدث الإعلامى للحزب، إن قبول استقالة «أبوالغار» سيكون له تأثير سلبى على الحزب خلال الانتخابات البرلمانية، ولهذا الأمر دعت الهيئة العليا للحزب ومكتبها التنفيذى لاجتماع طارئ سيُعقَد مساء اليوم، لبحث الاستقالة وأسبابها، خاصة أن «أبوالغار» كان يرغب فى تلك الاستقالة وأعلن عن ذلك منذ فترة طويلة، بسبب الضغوط السياسية والظروف التى تمر بها مصر الآن، والتى تمثل صعوبة داخل العمل الحزبى والسياسى.

{long_qoute_1}

وأضاف «عرفات»، لـ«الوطن»: «هناك جهات وشخصيات كثيرة تحاول التواصل مع الدكتور محمد أبوالغار، منذ يومين، لإقناعه بالعدول عن قرار الاستقالة، وسيتم بحث ما إذا كان يمكن للدكتور أبوالغار تأجيل استقالته لما بعد إجراء الانتخابات، حتى نتفادى تأثيرها السلبى على مرشحى الحزب داخل البرلمان». وعن الخلافات التى ذكرها «أبوالغار» فى نص استقالته، قال «عرفات»: «الخلافات التى ذكرها الدكتور أبوالغار فى نص استقالته ليست خلافات داخلية أو شخصية حول مناصب بالحزب، لكنها اختلافات فى وجهات النظر حول مواقف سياسية، وهذا لا يعيبه ولا يعيب الحزب فى شىء، ونحن جميعاً نحترم هذا ونقدره، كما أننا نحاول إقناعه بالعدول عن هذه الاستقالة، ونتمنى أن يعيد التفكير فى هذا الأمر مرة أخرى».

يُذكر أن الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تقدم باستقالته من منصبه كرئيس للحزب بشكل رسمى أمس الأول، الخميس، بسبب ما وصفه بخلافات إدارية وسياسية تعرض لها الحزب الفترة الماضية، وذلك وفقاً لما جاء فى نص استقالته.