"حول مصر على موتوسيكل".. حملة جديدة لتنشيط السياحة الداخلية

كتب: سمر عبدالله

"حول مصر على موتوسيكل".. حملة جديدة لتنشيط السياحة الداخلية

"حول مصر على موتوسيكل".. حملة جديدة لتنشيط السياحة الداخلية

يتجول بين محافظات مصر المختلفة، غير عابئ بتعب الطريق أو الظروف الجوية شديدة الصعوبة، فتارة يصيب الصقيع جسده، وأخرى تلتهم حرارة الجو جسده، يستريح بين كل عدة كيلومترات على أحد الطرق، ليروي عطشه ويأكل بعض الطعام، حتى يتمكن من مواصلة السير في الطرق الوعرة.

عامان هما المدة التي استغل الرحالة الشاب "علي عبده" هوايته فيها، وهي قيادة الدراجة النارية لخدمة بلده، فأخذ يتجول بين كافة المحافظات حتى استطاع أن يلف مصر كلها بدراجته البخارية، أملا في خدمة بلده وتنشيط السياحة بها الداخلية والخارجية على حد سواء.

"حول مصر على موتوسيكل"، حملة أطلقها الرحالة الشاب ذو الـ 32 عام، فأخذ يلف دراجته البخارية بعلم لمصر كبير يرفرف أثناء سيره، رغبة منه في النهوض ببلده من حالة الركود التي أصابت السياحة مؤخرًا فأدت إلى بطالة عدد كبير من العاملين بالسياحة، أصابته الصدمة وزاد من تصميمه حين وجد نسبة الإشغالات بالفنادق والأماكن السياحية منعدمة، حتى أنه قال "أنا الوحيد اللي كنت هناك" في عدد من المحافظات السياحية أبرزها كان سيو" ومرسى مطروح.

معلومات كثيرة تتنوع بين أسماء المطاعم وأسعار الطعام بها، والحدائق التي تشتهر بها المحافظة وأماكن أخرى كثيرة في المحافظة التي يذهب إليها الرحالة علي عبده، فيسارع بتسجيلها لحين تجميعها مرة أخرى على موقع إلكتروني خاص بالحملة، ويقول الرحالة إن الموقع يعد الأكثر تقنية بين المواقع الأخرى الموجودة بمصر، فهو مزود بتقنيات حديثة تجعل صور الأماكن التي يتحدث عنها في المحافظات مزودة بخرائط لكل مكان بها كأن القارئ يتجول داخلها وهو في مكانه.

لم يكن ذلك الشاب المصري المحب لبلده بمنأى عن الدعابة المصرية، فيروي الرحالة المصري أنه واجه في البداية سخرية عدد من الأشخاص لسيره مسافات طويلة على دراجة بخارية، أعقبها مواقف طريفة رواها عبده كإصرار صاحب كشك لبيع السلع على أحد الطرق بأن يشرب علي عبده الشاي معه ويتناول وجبة العشاء.

تشجيع زملائه له لم يكن كافيًا لقدرة الرحالة على مواجهة ما يجده من صعوبات، فواجه عددا من المشاكل كان في مقدمتها زيادة النفقات، خاصة وأنه يفعل كل هذا على نفقته الشخصية، فالدراجة البخارية التي لديه قادرة على السير لمسافات طويلة، لكن تكلفة تغيير العجلة 4 آلاف جنيه، ما دفعه للتأكيد على أنه سيكف عن الاستمرار في الحملة حال عدم تشجيع الدولة له.

تأتي العقبة الثانية في الإجراءات الروتينية لنظام الدولة، فبعد استطاعة الرحالة المصري دعوة وتجميع أكثر من 50 دولة على مستوى العالم، بحكم أن علي عبده عضو الشبكة الدولية لقائدي الدراجة النارية، وهي الشبكة التي تضم عددا كبيرا من الأشخاص من قائدي الدراجات حول العالم، استغرق وقت استخراج الورق من الأمن الوطني ومصلحة الجمارك أكثر من 3 أسابيع كاملة، ما دفع الكثير للعزوف عن المجيء لمصر مبررين ذلك بانتهاء الإجازة، كما رفض البعض الآخر المجيء رغم تأييده للحملة بسبب الظروف الأمنية.

3 فرق كل فرقة مكونة من 4 أشخاص تسير بدراجاتها النارية في مصر الفترة القادمة، لمسافات بعيدة تصل لـ40 ألف كم، لدعم الحملة التي أطلقها "علي عبده"، وهي حملة "حول مصر على موتوسيكل".


مواضيع متعلقة