والد الطفل السوري الغارق "آلان" يروى تفاصيل رحلة موت عائلته

07:08 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

رجل بسيط يدعى "عبدالله"، أصوله من بلدة عين العرب "كوباني"، كان يعمل في الحلاقة الرجالية في حي ركن الدين بدمشق، خرج من سوريا حاله كحال معظم السوريين باحثاً عن حياة أفضل، حمل معه طفله الصغير "آلان" الذي يبلغ من العمر سنتين، والذي انتشرت صورته مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العربية والعالمية، وابنه الآخر "غالب" الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، فضلا عن والدتهم "ريحانة"، على أمل بأن يحظى بفرصة جديدة لعائلته الصغيرة بعيدا عن الصراع وأهوال ما يجرى .

ذهب إلى تركيا واضطرر للعمل في مجال البناء بأجرة 50 ليرة تركية يوميا كي لا يمد يديه، وكانت شقيقته تساعده في إيجار المنزل لأن هذا المبلغ لم يكن يكفيهم.

وقبل فترة وجيزة التقى بمهربين أحدهما تركي والآخر سوري، وعرضوا عليّه رحلة بتكلفة 4 آلاف يورو له ولزوجته، وكانا يريدان أخذ 2000 يورو عن طفليه، لكنه كان لا يملك المزيد من الأموال.

وقال "عبدالله" في تصريحات نقلتها "شبكة العربية الإخبارية"، إنهم كانوا 12 شخصا على متن قارب صيد "فايبر" طوله حوالي 5 أمتار فقط، وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير، وانقلب القارب وتمسك بطفليه وزوجته وحاولوا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة.

وتابع "كان الطفلان لا يزالان على قيد الحياة، ولكنه توفي الأول جراء الموج العالي، فاضطر لتركه لينقذ ابنه الثاني، فيما توفي ابنه الثاني فتركه لينقذ زوجته، فوجد زوجته توفيت أيضا، وبقي بعدها 3 ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي وأنقذته".

وانتهى اليوم بموت الزوجة والطفلين، وتركوا الأب بحسرة نفسه، لا تفارقه هذه اللحظة الصعبة طوال حياته .