"تمرد غزة" لـ"الوطن": لجوء عائلتين إلى الاحتلال هربا من إرهاب "حماس"

كتب: محمد علي حسن

"تمرد غزة" لـ"الوطن": لجوء عائلتين إلى الاحتلال هربا من إرهاب "حماس"

"تمرد غزة" لـ"الوطن": لجوء عائلتين إلى الاحتلال هربا من إرهاب "حماس"

كشفت حركة "تمرد على الظلم" في غزة، انتهاكا آخر لما أطلقت عليه "مليشيات حماس داخل قطاع غزة" ضد المواطنين الفلسطينيين، "حيث قامت أجهزة حماس يوم الثلاثاء بالاعتداء على ثلاث نساء في مدينة غزة، كنّ قد اعتصمن أمام سجن قصر الحاكم، حيث منعن من زيارة ولدهم رامي أبو سلطان، الذي يعمل لدى جهاز الاستخبارات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية، لمدة ثلاث أشهر".

وقالت الحركة، في بيان، "إن العناصر التابعة للأمن الداخلي الحماسي ضربت الأم وتسببت في "كسر بالحوض" لها، وضربت شقيقاته حتى سقط حجابهن، وكشف شعرهن أمام الجميع، وإلى الآن مازالت الأم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ووصفت حالتها بـ"الخطيرة".

وتابعت الحركة "أما صباح أمس الأربعاء فإن عائلتين من مدينة خانيونس هربتا إلى كيان الاحتلال فرارا من إرهاب وظلم وبطش حماس على المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، ويقدر عدد أفراد هاتين العائلتين نحو 15 مواطنا بين نساء وأطفال ورجال، وقام جيش الاحتلال باقتيادهم في مركبة بيضاء اللون داخل الأراضي المحتلة، وهذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها هروب المواطنين إلى الأراضي المحتلة".

وتعليقا على هاتين الحادثتين، قال مسؤول الاتصال السياسي لحركة "تمرد على الظلم في غزة"، محمد أبو الرُب، "إن ما يتعرض له المواطن الفلسطيني في قطاع غزة ما هو إلا انتهاكات بحق الإنسانية، وما تعرضت له عائلة رامي أبوسلطان لم يراه الشعب الفلسطيني على مدى العصور إلا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في الانتفاضة الأولى عام 1987، التي كان يشرف عليها آرئيل شارون، والآن حماس تجدد هذه الانتهاكات بحق المواطنات الفلسطينيات بشكل لا إنساني ولا أخلاقي، ولا حتى الدين الإسلامي الحنيف يسمح بهذه الانتهاكات التي يشرف عليها فتحي حماد، ذلك الشخص الذي قام باغتيال يحيى عياش وإياد المدهون والقصة معروفة لدى الجميع".

وأضاف أبو الرُب: "سياسة حماس لتهجير المواطن الفلسطيني من أرضهم هي سياسة قديمة حديثة، بعد أن كانت عصابات حماس تساعد المواطن للهروب إلى أوروبا عبر الإنفاق ومن ثم إلى البحر وكلنا شاهد على غرق العديد من المواطنين في عرض البحر، وهاهي الآن تساعد المواطن للهروب إلى كيان الاحتلال وعناصر حماس متواجدة على الحدود وسمحوا لهم بالمرور فإن هذه سياسة جديدة مستهجنة على شعبنا العظيم، وقد شاهد العالم كله هذه الانتهاكات ولا نرى منهم إلا الصمت القاتل للمواطن والقضية الفلسطينية".

وتساءل أبو الرُّب "كيف أن يكون لحماس التي تقول دائما إنها تكشف عملاء مع العدو سواء كان مواطنا عاديا أو ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني، وحتى من عناصر حماس، كيف هذا العدد مر من أمام أعين حماس ولم تكتشفهم، إلا إذا كان هناك تسهيلات من بعض عناصر حماس مقابل الأموال، كما ينتهجون مع المواطنين الذين يهاجرون إلى أوروبا مقابل 5 آلاف دولار"، حسب تعبيره.

وطالب أبو الرُب الرئاسة الفلسطينية بالتدخل السريع والعاجل لوقف "سياسة التهجير التي تتبعها حماس بحق المواطن الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والإرهاب ومحاربته في لقمة العيش بعد أن فضل المواطن الفلسطيني الهروب من واقع حماس الظالم والإجرامي إلى كيان الاحتلال".

واختتم  مسؤول الاتصال السياسي لحركة "تمرد غزة" أنه "آن الآون للمنظمات الحقوقية الدولية منها والمحلية بالتوجه إلى قطاع غزة وكشف هذه الانتهاكات اللاأخلاقية من تكسير وتهجير وتجويع وإذلال للمواطن، وهذا واجب إنساني على كل إنسان حر"، كما طالب جامعة الدول العربية بإرسال مبعوثين عرب إلى قطاع غزة "لوقف مخطط التهجير الذي تتبعه عصابات حماس، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بطلب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث هذا الموضوع الخطير للغاية الذي يخدم المخطط الصهيوني على حساب المواطن والقضية الفلسطينية"، بحسب قوله.


مواضيع متعلقة