إسرائيل تحذر "الأمم المتحدة" من رفع "علم فلسطين".. وخبراء: "ستفشل"

كتب: محمد متولي

إسرائيل تحذر "الأمم المتحدة" من رفع "علم فلسطين".. وخبراء: "ستفشل"

إسرائيل تحذر "الأمم المتحدة" من رفع "علم فلسطين".. وخبراء: "ستفشل"

وجهت إسرائيل تحذيراً إلى الأمم المتحدة من إقدام المنظمة على رفع "العلم الفلسطيني" من ضمن الأعلام المعلقة على أبواب المنظمة في مقرها بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروس أور، الأمين العام بان كي مون ورئيس الجمعية العامة سام كوتيسا لرفض "المبادرة الفلسطينية" لنصب العلم الفلسطيني بمدخل المنظمة.

من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن السفير بروس أور قوله "الفلسطينيون يقومون بخطوات خالية من المعاني بالأمم المتحدة بدلاً من اتخاذ قرارات حقيقية للمفاوضات مع إسرائيل"، حيث حذر المنظمة من "الرضوخ لسياسة القوة" التي تتبعها فلسطين على الأمم المتحدة.

رفع العلم الفلسطيني جاء بناءً على مشروع قرار تقدمت به عدد من الدول منها مصر والسعودية والأردن مطالبين برفع علمي فلسطين والفاتيكان لجانب أعلام الدول الـ193 من أعضاء المنظمة، حتى رد المراقب الدائم لدولة فلسطين بالأمم المتحدة السفير رياض منصور في بيان نشرته وكالة "وفا" للأنباء مساء أول أمس الثلاثاء إن "مشروع القرار سيجري التصويت عليه خلال اجتماع الجمعية العامة في 10 سبتمبر الجاري".

من جانبها، قالت الدكتورة الفلسطينية نعيمة أبو مصطفى المتخصصة بالشأن الإسرائيلي، إن فلسطين عضوة بالأساس في منظمة الأمم المتحدة، ما يدفع المنظمة إلى رفع علمها، بينما تظل محاولات الكيان الإسرائيلي من إيقاف محاولات تقدم فلسطين على الصعيد الدولي محض ضغوطات متتالية يمارسها الكيان الصهيوني على الدولة الفلسطينية.

وأضافت أبو مصطفى في تصريح لـ"الوطن"، أن القيادة الفلسطينية تتخذ منذ قديم الأزل القنوات الشرعية للحصول على حقها، والتي تتمثل في اللجوء للأمم المتحدة بالشكاوى ضد ما يحدث من انتهاكات للمواطنين الفلسطيين وحرق إسرائيليين لبيوتهم، والذي يتم تفنيده في شكل ملفات، وهو ما حدث بالفعل من تقديم فلسطين لمحكمة العدل الدولية عدد من التقارير التي باتت تفضح إسرائيل على المستوى العالمي.

أما عن دور الدول العربية، فقد أوضحت المتخصصة في الشأن الإسرائيلي أن الدول العربية ستتخذ ذات القنوات المتاحة لها من التنديد والتوجه لمنظمة الأمم المتحدة، وما إذا حاولت أو نجحت إسرائيل في عدم رفع العلم الفلسطيني ستقدم عروضا عدة للحيلولة دون حدوث هذا، ولكنه لا يوجد أكثر من هذا بيد الدول العربية، وذلك لوجود ممارسات وانتهاكات عده للمسجد الأقصي الأمر الذي لم يقوبل يوما بتدخل عسكري أو ما شابه.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ السياسة والاقتصاد والعلوم السياسية، إن فلسطين تعتبر دولة عضوة بالفعل في منظمة الأمم المتحدة، ما يدفع المنظمة فعليا لرفع العلم على أبوابها بمقرها الرئيسي بنيويورك.

وأضاف نافعة في تصريح لـ"الوطن"، أن الأمين العام للمنظمة بان كي مون لا يستطيع الحيلولة دون رفع العلم فعليا على أبواب المنظمة أو إنزاله العلم الفلسطيني بسبب ضغوطات إسرائيلية أياً كانت، مؤكدا أنه ما إذا فعل هذا فقد اخترق جميع الحواجز والحدود الدولية المتعارف عليها في القوانين والمواثيق العالمية.


مواضيع متعلقة