الجيش يفك «نحس الإرهاب» فى العريش والأهالى: «كان زمانّا أشلاء»

11:03 م | الأربعاء 02 سبتمبر 2015

الثالثة فجراً، الجميع يغط فى سُبات عميق، فجأة طرقات متتالية على جميع شقق العقار الذى تسكنه أسرة «حازم»، وصوت أجش يردد «ياريت تخلو العمارة بسرعة»، فى ذعر وقلق وتدافع خرج الشاب الثلاثينى هو ووالدته وشقيقاته البنات بملابس النوم صوب ساحل البحر، يسأل من حوله عن سبب حالة الهرج والمرج وانتشار قوات الأمن فى كل مكان؛ ليخبره أحد الجيران «الجيش أنقذنا من نصف طن متفجرات.. كان زمانّا أشلاء». رصاصة واحدة من قناص القوات المسلحة، كانت السبب فى نجاة «حازم البحطيطى»، فنى بإحدى شركات البترول وأحد سكان شارع «بحر العريش»، هو وبقية جيرانه وأصدقائه من الموت المحقق بفعل سيارة مفخخة يقودها إرهابى، محملة بأطنان من المتفجرات والقنابل الموقوتة. ورغم زوال الخطر فإن ملامح الخوف سيطرت على وجه الشاب الثلاثينى، ووالدته التى جلست على البحر تحتضن بناتها وتردد آيات من القرآن، يراقبون خبراء المفرقعات أثناء محاولة تفكيك العبوات الناسفة التى استغرقت أكثر من 5 ساعات: «من الفجر لحد 8 الصبح قاعدين على البحر محسيناش بالبرد ولا الحر، المهم نرجع بيوتنا، والخوف كان من قنبلة تنفجر والمكان يتحول لأشلاء، بس القوات المسلحة دايماً بتطهر المكان وبتطلع فى الوقت المناسب، والقناص اللى أنقذنا يستاهل التكريم».

لم تكن هى المرة الأولى التى يعانى فيها «حازم» وسكان شارع بحر العريش من الإرهاب أو من أصوات التفجيرات ووابل الرصاص المتتابع، وذلك لاقتراب نقطة كمين من عقارهم «المنحوس» الذى يجعلهم قبلة لاستهداف الإرهابيين.