أزواج يعترفون: زوجاتنا ماديات.. برضائنا

09:30 م | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

"قصقصي ريش طيرك، لأحسن يلوف على غيرك"، كان انتشار هذا المثل الشعبي في مصر مبررا لاتهام الزوجة بالسعي للاستحواذ على أموال زوجها باستمرار.

استطلعت "الوطن" آراء الأزواج والزوجات عن اتهام الزوجة بأنها "مادية"، بالإضافة إلى آراء الخبراء في هذا الشأن:

وجهنا هذا السؤال إلى الأستاذة عفاف شرف، المستشارة الأسرية التي أجابت: "الزوجة أكثر مادية بالطبع، لأن متطلبات الحياة غالية جداً، وما بين المناسبات الاجتماعية والمجاملات، ترتفع النفقات".

وتدافع عفاف عن مادية الزوجات بقولها: "المرأة تبحث عن الأمان مع الرجل، لذا أنصح الأزواج بتوفير المتطلبات المادية لزوجاتهم".

أما عن ظاهرة الزوجات الماديات، فتقول سوزان العلي: "لا أعرف أن هناك ظاهرة تتهم المرأة المصرية بأنها أصبحت مادية، إن حياتي الزوجية، مثلا، قائمة على الشراكة بيني وبين زوجي، مثل معظم الأسر المصرية، أما من يتصفن بالماديات، فإن نسبتهن لا تتجاوز الـ3%".

وما بين الوعي والمادية في الحياة الزوجية، يقول أحمد المر: "رغم أن الحياة كلها تحولت إلى مادية، ما قد يدفع المرأة لأن تكون مادية، إلا أن مستوى وعي المرأة المصرية تجاه هذا الأمر ازداد، فزوجتي، مثلا، أكثر وعيا مني في إدارة الشؤون المادية للبيت".

وفي محاولة لمعرفة وجهة نظر زوج وزوجة، التقينا بزوجين، وسألناهما: من منكما أكثر مادية من الآخر؟ وما السبب؟

عن ذلك تجيب ميرفت بخاري: "أنا أكثر مادية من زوجي، وفي كل متطلبات الحياة أكون أكثر تطلبا منه، فالمرأة المصرية أصبحت أكثر دراية بالمتطلبات، مثل: شهر رمضان، والعيد، والدراسة، وغيرها. وأعتقد أن زوجي سعيد بتوفيره كل متطلباتنا".

أما زوجها طارق القهوجي، يرد قائلا: "زوجتي لا تطلب مني أن أكتب شيئا باسمها، ففي مجتمعنا الرجل هو المسؤول عن كل شيء، خصوصا أنه ملتزم معها في جميع النواحي المادية، وعليه أن يكون واعيا بمتطلبات زوجته، ولا يأخذ الأمر على أنها محاولة لاستحواذها على ما لديه من مال".

يقول الدكتور مصطفى مرتضى علي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس: "المرأة المصرية ليست بمنأى عن العالم، فقد دخلت في صراعات مدنية حديثة حيث صارت تشارك في كل الأمور مما جعلها أكثر اهتماما بالمادة. ولا شك أن المادة تفسد العلاقة بين الزوجة وزوجها".