«شوادر الشوارع» تحارب «غلاء اللحمة».. وتفتح الباب لـ«الأمراض»

كتب: رنا على

«شوادر الشوارع» تحارب «غلاء اللحمة».. وتفتح الباب لـ«الأمراض»

«شوادر الشوارع» تحارب «غلاء اللحمة».. وتفتح الباب لـ«الأمراض»

انطلقت الصرخات «بلاها لحمة»، دون تحديد لشكل اللحوم المطلوب مقاطعتها أو نوعيتها، فالغلاء أصابها جميعاً، إلا لحوماً بعينها، ظلت خارج شريحة الغلاء، طالما ابتعدت عن يد الدولة وإشرافها، تظهر من آن إلى آخر فى المناطق والأسواق الشعبية، وقبل مواسم الأعياد، وتحديداً الأضحى، لكنها بفضل المقاطعة، أصبحت فى كل مكان، ترفع شعار «لحوم رخيصة» من الجزار إليك مباشرة، دون مراعاة اشتراطات الذبح والأختام والرقابة الصحية.

{long_qoute_1}

ففى سوهاج، وبعد نجاح حملة المقاطعة، عادت الشوادر من جديد، ماشية حية وجزارون يذبحون على مرأى ومسمع من الجميع، أحشاء تنسال مع الدماء على الأرض، وسط برك من مياه الصرف والقمامة، وأسعار تنافس المحال وتشجّع على إنهاء المقاطعة، فلا يزيد سعر أفضل قطعة عن 60 جنيهاً، بعد أن تجاوزت 85 جنيهاً قبل المقاطعة.. «حسين أبوعتمان» أحد المجازفين بشراء لحوم الشوادر، يؤكد: «بقالنا شهر مقاطعين ومحدش سأل فينا، لا الجزار رخّص أسعاره ولا الرقابة اتشددت، ولو قضيناها نواشف عيالنا مش هتتحمل». «د. فهيم شلتوت»، المتخصص فى الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها بكلية الطب البيطرى جامعة بنها، أكد أنه فى الوقت الذى يبحث فيه المواطن عن اللحمة بسعر زهيد، لا يرى الأمراض الفيروسية والبكتيرية التى تهدد بقاءه على قيد الحياة، فيقول «الشوادر بتحصل على الماشية دون فصح طبى قبل وبعد الذبح، وبذلك سهل أن يصاب المواطن بالدودة الشريطية أو السُل البقرى الذى ينتقل عن طريق لمس اللحوم.

الحيلة التى يستخدمها جزارو الشادر لطمأنة المواطن بحجة وجود الأختام وإشراف طبيب بيطرى على عملية الذبح، يؤكد «شلتوت» أنها عارية تماماً من الصحة قائلاً: «الختم عشان يخرج لازم الماشية تبقى فى المجزر ومدبوحة داخله، لكن اللى بيلجأ له الجزارين غش الختم اللى المفروض قبل ما اشترى اللحمة أبص عليه وأشوف العلامات المميزة اللى بتفرقه عن المغشوش»، فالختم الصحيح يوجد له 6 علامات مميزة، هى اسم المحافظة والمجزر وصالة الذبح وتاريخ الذبح،، وتابع «لو المؤشرات دى مش موجودة بلاها لحمة.. مش هنموت من غيرها».

 

 

 


مواضيع متعلقة