ليبيا تنتشل 111 جثة جديدة لمهاجرين غير شرعيين من البحر المتوسط

كتب: حسن رمضان، ووكالات

ليبيا تنتشل 111 جثة جديدة لمهاجرين غير شرعيين من البحر المتوسط

ليبيا تنتشل 111 جثة جديدة لمهاجرين غير شرعيين من البحر المتوسط

أعلنت السلطات السويسرية، أمس الأول، أنها تستعد مع ألمانيا وإيطاليا لإطلاق قوة مشتركة لكشف وتفكيك شبكات تهريب اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية السويسرية كاتى ماريت، أن القوة المشتركة ستبدأ العمل الشهر المقبل، مضيفة أن مكافحة عملية الاتجار بالبشر فى سويسرا تتم عبر مستوى إقليمى، وسيكون إقليم «تيتشينو» على الحدود مع إيطاليا مركزاً للقوة الثلاثية المشتركة، والسلطات الاتحادية السويسرية تدعم المشروع. ومن المقرر أن تتخذ القوة من «شياسو» السويسرية على الحدود الإيطالية مركزاً لها، وستكون خاضعة لحماية حرس الحدود السويسرى والشرطة الألمانية والإيطالية.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبى، محمد المصراتى، أمس، إن 111 جثة جديدة انتُشلت من الموقع الذى غرق فيه قبل يومين زورق كان يقل مئات المهاجرين قبالة ساحل ليبيا، موضحاً لوكالة «فرانس برس»، أنه جرى حتى الآن انتشال 111 جثة من موقع غرق المركب، قبالة مدينة «زوارة» غرب طرابلس، وجرى إنقاذ 198 من المهاجرين. وشدد المسئول الليبى، على وجود عشرات المفقودين، لأن المركب كان يقل حوالى 400 راكب.{left_qoute_1}

وقال المسئول عن فرقة البحث فى «زوارة»، صديق سعيد، لـ«فرانس برس»، أمس الأول، إن بعض الناجين قدّروا عدد الركاب بنحو 400 على متن المركب الذى غرق صباح الخميس، لكن مركباً آخر غرق الأربعاء فى المنطقة نفسها، وعلى متنه 60 شخصاً، موضحاً أنه من الصعب حصر الأعداد بدقة، حتى عدد القتلى، يمكننا فقط إحصاء أعداد الجثث التى ننتشلها.

وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن خشيتها من ارتفاع حصيلة القتلى، وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فلمنج: «نعتقد أن 200 لا يزالون مفقودين ونخشى أنهم غرقوا». وطالبت الحكومة الليبية المؤقتة، مجدداً، برفع حظر التسليح عن الجيش والشرطة، وتزويدهما بالمعدات التقنية اللازمة لمراقبة الحدود حتى تستطيع المساهمة فى تقليل مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وقالت الحكومة، فى بيان لها مساء أمس الأول، إنه لا يمر يوم إلا ويسقط المزيد من الضحايا غرقاً فى رحلتهم للبحث عن لقمة عيش، رغم أنها نبّهت إلى ذلك كثيراً من قبل، موضحة أنه منذ تفاقم المأساة الإنسانية، وأعلنت الحكومة عن استعدادها للتعاون مع جميع الدول لمعالجة الظاهرة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، عن فزعه وألمه بسبب أحداث وفيات للمهاجرين فى النمسا وفى عرض البحر، مؤكداً فى بيان أن قطاعاً كبيراً ممن يقومون بمثل تلك الرحلات الخطيرة هم من اللاجئين الذين يجب أن يتمتعوا بحق الحماية واللجوء، داعياً جميع الحكومات إلى التصرُّف بإنسانية وتعاطف. وقال «مون»، إن الصراعات والقمع اللذين يجبران الأفراد على الفرار يجب حلهما، فالحرب السورية مثلا أصبح لها أثر على الشارع فى قلب أوروبا. وأوضح المسئول الأممى، أن اجتماعاً خاصاً من أجل مخاطبة هذه المخاوف العالمية، سيُعقد فى 30 سبتمبر، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.{left_qoute_2}

وفى سياق متصل، وصف رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوروبان، السياج الشائك الذى أقامته الحكومة، على عجل، على الحدود مع صربيا، بأنه سور لصد تدفّق آلاف المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط.

وذكرت وكالة أنباء «فرانس برس»، أنه يتعين فعل أكثر من ذلك لوقف هؤلاء المسافرين الهاربين من ويلات الحروب فى بلدانهم بعد رحلة المخاطر فى البحر المتوسط واجتياز مئات الكيلومترات سيراً، كما يمثل 4 رجال يشتبه بتورطهم فى موت 71 مهاجراً عثر على جثثهم فى شاحنة مركونة على حافة طريق سريع فى النمسا، أمام القضاء المجرى، أمس، بعد يومين على اكتشاف هذه الجثث. وقال المتحدث باسم الشرطة النمساوية هانس بيتر دوسكوزيل: إنه يشتبه بأن الموقوفين هم جزء من عصابة بلغارية مجرية لتهريب البشر.

 

أمواج البحر المتوسط تجرف أحد الضحايا

 

جثة أحد المهاجرين غير الشرعيين على شواطئ ليبيا

 

 

 


مواضيع متعلقة