القوات الكردية تستعيد قرى من "داعش" في شمال العراق

كتب:  (أ ف ب) -

القوات الكردية تستعيد قرى من "داعش" في شمال العراق

القوات الكردية تستعيد قرى من "داعش" في شمال العراق

أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش"، اليوم، أن قوات البشمركة الكردية استعادت في الأيام الأخيرة سبع قرى في شمال العراق، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة.

وقالت القيادة المشتركة للائتلاف، إن البشمركة وبدعم جوي منه تمكنت من استعادة أكثر من مئتي كيلومتر مربع من الأراضي قرب قضاء طوز خورماتو جنوب مدينة كركوك الغنية بالنفط، منذ 26 أغسطس.

وأضافت في بيان صحفي، أن الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع، وساعدت البشمركة على "تحرير سبع قرى" و"تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية".

وكان مجلس الأمن القومي الكردي، أعلن في بيان الأربعاء الماضي، بدء عملية واسعة يشارك فيها نحو ألفي عنصر من قوات البشمركة، مشيرًا إلى أن الهدف منها توفير حماية إضافية لمدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).

وعززت قوات البشمركة تواجدها في محيط كركوك منذ انسحاب القوات العراقية في يونيو 2014، إثر هجوم كاسح لـ"داعش"، أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.

وتمتد خطوط التماس بين الجهاديين والأكراد مئات الكيلومترات في شمال العراق، وأدت المعارك إلى مقتل 1200 عنصر كردي على الأقل.

وعلى الجبهات الأخرى في العراق ضد "داعش"، قال متحدث باسم القيادة الوسطى للقوات الأميركية، والتي يعد الشرق الأوسط من مسؤولياتها، إن الوضع بقي بدون تغيير.

وقال الكولونيل باتريك رايدر، إن القوات العراقية تواصل عملية عزل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) التي سيطر عليها "داعش"، في مايو، وتحاول تطويق مداخلها، وأضاف أن "المعركة لا تزال صعبة".

وفي مدينة بيجي شمال بغداد، والقريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، وحيث تدور منذ أشهر معارك مع "داعش"، قال رايدر أن القوات العراقية تواصل الحفاظ على مواقعها في المصفاة، إلا أن الجهاديين تمكنوا في الفترة الماضية من استعادة بعض الأراضي داخل مدينة بيجي، بحسب رايدر الذي أكد أن "داعش" "دفع ثمنا باهظا لتحقيق هذا الهدف".

وتابع المتحدث نفسه، أن العراقيين في الإجمال "يواجهون تحديات صعبة في بعض الأماكن"، ولكن في الوقت ذاته يجد "داعش" نفسه تحت الضغط في مستوى موارده ويواصل خسارة مقاتلين وقيادات بوتيرة عالية.

وكان "داعش" تبنى قتل ضابطين عراقيين كبيرين في هجوم انتحاري بمحافظة الأنبار الخميس الماضي، بينما حقق عناصره تقدما على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وتشهد الأنبار معارك مع "داعش"ن الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في يونيو.

ووسع "داعش"، خلال الأشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الأردن والسعودية وسوريا، لا سيما من خلال السيطرة على الرمادي، ما اعتبر أبرز تقدم له في العراق منذ عام.


مواضيع متعلقة