آخر العشق الحرام: «زواج باطل ومأذون مزيف وطفل يبحث عن أب»

07:54 ص | السبت 29 أغسطس 2015

ظنت «سارة» السيدة الثلاثينية أن عشقها الحرام لشخص أثناء زواجها سينتهى نهاية سعيدة، العشيق نصب شباكه حولها وأوهمها بأنه يريدها فى الحلال، وساعدها فى خلع زوجها كى يتزوجها وطلب منها الزواج، مما جعلها تطير من الفرحة التى ملأت قلبها وظنت أن «عمار» سيتزوجها بعد انتظاره لها عامين طيلة زواجها لكنه زواج تم على يد مأذون مزيف، استأجره العشيق وأحضر أوراقاً وهمية وكتب العقد واكتشفت سارة اللعبة بعد عامين ولجأت للمحكمة لتحصل على حقها وتثبت التزوير والنصب.«سارة» أقامت دعوى إثبات زواج أمام محكمة الأسرة بالزقازيق تطالب بإثبات زواجها من «عمار. م» 34 عاماً، تاجر وصاحب محلات عطارة، وقدمت الزوجة للمحكمة وثيقة عقد زواج مزورة، ثبت أن بها رقماً سرياً غير مسجل فى أى قطاع توثق به تلك القسيمة، إلى جانب تقديمها للمحكمة ألبوم صور زفافها و«سى دى» به فيديو الفرح الخاص بهما.قالت الزوجة لمكتب الأسرة: «أنا عارفة إنى غلطت لما وثقت فيه وقبلت أتجوزه بس كنت أعرف منين إنه بيضحك عليَّا وعاشرنى فى الحرام لأنه جاب لى أغلى شبكة وأحسن بيت تتمناه أى ست، إلى جانب الفسح والخروجات التى كانت من وقت لآخر، لم أتخيل أن زواجى كان زائفاً بعد أن ارتديت فستان الزفاف مثل أى فتاة واتعمل لى فرح كبير الناس اتكلمت عنه، لكن اللى حصل حصل وأنا اليوم جاية أثبت حقى وأن قسيمة الزواج مزورة وجوزى اللى اعترف بده لما اتخانقت معاه والمحامى أكد لى ده، لأن القسيمة مش موثقة وأنا مستعدة أقدم كل حاجة تجيب حقى وحق الطفل اللى أنا حامل فيه ومعرفش وضعه هيكون إيه».«الوطن» التقت سارة وقالت: «أنا مش عارفة أبدأ منين ولا أحكى أقول إيه، أبدأ من الأول حصلت على دبلوم تجارة وحبيت «عمار» وبعدها أبوه رفض نتجوز ووالدى صمم يجوزنى من «سيد» زوجى الأول زواج تقليدى ومكنتش بحبه وعشان اتحرمت من حبيبى الأول كنت بعامل زوجى وحش وشاف معايا أيام سودة، رغم إنه كان بيراعى ربنا فيَّا وعمره ما خلانى أنام معيطة رغم إنى نكدت عليه حياته».

{long_qoute_1}

الزوجة قالت إنها فى إحدى المرات فى زيارة لوالدها، رأت حبيبها بعد عامين من زواجها الأول، وأخبرها أنه يحبها ولن ينساها إلى أن أضعفها الكلام، لكنها تركته وعادت لمنزل زوجها لتفاجأ فى نهاية اليوم بطرق جرس الباب ليرسل لها حبيبها الأول ورداً، محاولاً أن يجذبها إليه مرة أخرى، وظل يرسل كل يوم فى المساء الورود لها إلى أن نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها وتركت مسكن الزوجية وذهبت لوالدها.تابعت الزوجة «حاولت أخذ راحة من مسكن الزوجية كى أفكر فيما يحدث لى، خاصة أننى طيلة زواجى لم يحاول زوجى أن يرسل لى هدية مثلما فعل «عمار» أو أشعرنى أننى مهمة لديه، وفوجئت بأن «عمار» يتصل على هاتفى ويطلب منى أن أقيم دعوى خلع وأنه سوف يتقدم لزواجى بعد أن أنفصل على زوجى».أشارت الزوجة إلى أنها ترددت، وقالت له «معرفش رد فعل أهلى لو عرفوا إنى ممكن أرفع دعوى خلع»، وكانت المفاجأة أن عمار لديه محام تكفل بالدعوى وبكل شىء إلى أن تم خلع الزوجة من زوجها الأول وبررت خلعها أمام أهلها بعدم التفاهم فيما بينهما، وحاول والدها أن يصلح بينهما لكن الزوج علم بأن عمار من كان يرسل الورد لزوجته فرفض وتمسك بكرامته التى أبت أن يعود لزوجة كانت تفكر فى حبها الأول وهى فى عصمة رجل آخر وتركها وسافر للعمل بالخارج.

{long_qoute_2}

تابعت: «عمار اشترى شبكة باهظة الثمن لى وحاول أن يثبت للجميع أنه يحبنى بكل الطرق، من التقرب لوالدى وشقيقى ليحصل على محبة جميع من بالمنزل واتفقنا على عقد القران وزفافى فى أفخم فندق بالقاهرة وصمم على قضاء شهر العسل بتركيا، وبدأت حياتنا الزوجية وأظهر لى «عمار» السعادة والحب والاختلاف بين الزواج التقليدى والزواج عن حب، وبعد مرور عام ظهر لى شخص آخر كلما تشاجرت معه يمد يده على جسدى بالضرب المبرح إلى جانب صفعى على وجهى دون رحمة لأشعر معه بمرارة الحياة وتبدل حاله من شخص لآخر، حاولت ترك مسكن الزوجية لكنه حبسنى وفوجئت بأننى أطلب أن يسامحنى ونسيت كل ما فعله بى من ضرب وإهانات».تضيف الزوجة: «شعرت بتعب ومغص ذهبت للطبيب ليخبرنى أننى حامل، فحمدت ربنا وقلت الحمل سيغير من طباع زوجى وسيقربنا من بعضنا البعض مرة أخرى، لكن حدث العكس حينما علم «عمار» قام بطردى خارج المنزل وقال لى: «الطفل ده هتنزليه بالطول بالعرض لأنك مش مراتى والقسيمة دى مزورة واشربى من البحر محدش هينفعك غيرى، روحى اجهضى نفسك ونزلى الطفل ده وبعدها أوعدك أخلى عقد الزواج رسمى وأوثقه ليكى».تختم الزوجة «لم أحتمل خداع «عمار» لى طيلة عامين وأننى تزوجت أمام الجميع لكن فى الحقيقة حرام، وأنه قبل معاشرتى بالحرام وهددنى أنه لن يثبت نسب الطفل له مما جعلنى ألجأ للمحكمة لإثبات حقى فى زواجى منه».