الغلاء يضرب الأدوات المدرسية فى «الفجالة»: «فاصل».. ونواصل

كتب: محمد غالب

الغلاء يضرب الأدوات المدرسية فى «الفجالة»: «فاصل».. ونواصل

الغلاء يضرب الأدوات المدرسية فى «الفجالة»: «فاصل».. ونواصل

لم تسلم الأدوات المدرسية من موجة الغلاء، لتلقى بأعباء جديدة على كاهل المواطن، رصدتها «الوطن» بزيارة لمنطقة «الفجالة» التى افترشت أرصفتها بمستلزمات الدراسة، وانتظر التجار انتعاش حركة المبيعات، الأمر الذى لم يتحقق، حيث اتجه أولياء الأمور إلى شراء المستلزمات الأكثر احتياجاً، وتقليص النفقات إلى أقصى حد.

«الفِصال الشديد» هو الوسيلة التى استخدمها الأهالى وأرهقت تجار الفجالة، فيقول «سامح محمد» أحد التجار: «أنا تعبت من الزباين ومن فصالهم، فى الأول بيقولوا لى ادّينا بسعر جملة عشان ناخد كمية وبعد كده ألاقيهم بيشتروا كشكولين وبكون مستغرب جداً»، وبالرغم من ذلك يرى أن الزبون له العذر فى ذلك بسبب غلاء المنتجات المدرسية وغيرها، وبقاء المرتبات على حالها، وهو ما يعانى منه شخصياً.

«ساعات نقدر ننزل فى السعر وساعات لأ، وبضطر أحياناً أزود 2 جنيه فوق السعر عشان أنزلهم تانى بعد الفصال مع الزبون»، قالها «سامح»، موضحاً الزيادات التى طرأت على الأدوات المدرسية: «بعض الأقلام زادت نصف جنيه، والزمزميات زادت 3 جنيه، والكشاكيل جنيه». تزامن موسم الدراسة مع عيد الأضحى المبارك زاد من معاناة الأهالى، ما دفعهم إلى تحجيم النفقات، فيقول «نزيه سيد»، أحد التجار: «الزبون مبقاش يجيب كل حاجة، بيجيب الأساسى بس وبيستغنى عن الكماليات، يعنى لو كان بيجيب كشكول 90 بقى يجيب كشكول 60»، مؤكداً أن ارتفاع سعر الدولار هو سبب ارتفاع أسعار جميع السلع، بما فى ذلك الأدوات المدرسية.

«ناس كتير بتسأل عن السعر وتمشى، وبعضهم بيشترى لكن على القد»، قالها «محمد أحمد»، أحد التجار، مؤكداً أن مستلزمات المدارس لا يمكن الاستغناء عنها من قبل الأسرة، لأن الطفل يجبرهم على الشراء، ويتفق معه «ميلاد عبده»، الذى أضاف أن غلاء المعيشة أثر حتى على الأدوات المدرسية التى سعرها فى المتناول ولم يرتفع.

«من 10 أيام فرشنا، ولحد دلوقت مفيش إقبال خالص، يمكن عشان دخلة عيد والناس مش معاها فلوس»، قالها التاجر «محمد عاطف»، مؤكداً أن معظم المستلزمات زادت بنسبة 20%، واتجه المستوردون إلى تقليل الكميات ورفع السعر، ومع اقتراب موعد بدء العام الدراسى سترتفع الأسعار أكثر.

 


مواضيع متعلقة