كيم جونغ: السلاح النووي وليس المفاوضات هو سبب التهدئة بين الكوريتين

كتب: أ ف ب

كيم جونغ: السلاح النووي وليس المفاوضات هو سبب التهدئة بين الكوريتين

كيم جونغ: السلاح النووي وليس المفاوضات هو سبب التهدئة بين الكوريتين

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، اليوم، أن السلاح النووي وليس المفاوضات هو الذي أتاح إبرام اتفاق "تاريخي" مع كوريا الجنوبية أنهى التوتر العسكري الذي بلغ أشده مؤخرا، مع تغييرات في تشكيلة أعلى هيئة قيادية عسكرية في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله، خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية برئاسته، أن إبرام الاتفاق يعود الفضل فيه لكوريا الشمالية، ما أعاد الدولتين المتنافستين إلى طريق "المصالحة والثقة".

وسمح الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في قرية بانمونجوم الحدودية حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب 1950-1953، بإنهاء التصعيد الذي دفع بالبلدين إلى حافة الحرب.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم بعد أكثر من 40 ساعة من المفاوضات الماراتونية، وافق الشمال على إنهاء "حالة شبه الاستعداد للحرب" التي أمر بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون. كما أوقفت كوريا الجنوبية بث الرسائل الدعائية إلى كوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت، الثلاثاء.

وكان جيشا البلدين وضعا لأيام في حالة تأهب قصوى. ونشرت كوريا الشمالية المدفعية الثقيلة على الحدود فيما قامت مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية بتدريبات على غارات وهمية.

وأوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي كانت تبث دعاية على الحدود، في المقابل عبرت كوريا الشمالية عن الأسف لانفجار ألغام أدت إلى إصابة اثنين من جنود كوريا الجنوبية في بداية أغسطس. ويلزم الاتفاق البلدين بالتحاور. لكن ذلك لا يعني وفق الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده ستبحث سبل إنهاء برنامجها للتسلح النووي الذي يعتبر عاملا أساسيا للسلام، على حد قوله.

وقال كيم جونغ-اون إن الاتفاق المبرم "لم يتم التوصل إليه بأي حال على طاولة المفاوضات، بل بفضل قوة عسكرية ضخمة وردعنا النووي الدفاعي".

وأضاف أن الأولية الآن تتمثل في مواصلة جهود تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، معتبرا في الوقت نفسه أن الاتفاق يمثل "فرصة تاريخية حاسمة" يمكن أن تدشن عهدا جديدا في العلاقات الثنائية. 

وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن اللجنة العسكرية المركزية التي تعد أعلى هيئة عسكرية في الحزب الحاكم في البلاد، قامت بمعالجة الأزمة الأخيرة، ما يوحي بأن كيم أمر بعملية تطهير محدودة بعد الأزمة.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماع "أقال بعض أعضاء اللجنة المركزية العسكرية، وعين أعضاء آخرين وعالج قضايا تنظيمية"، بدون أن تضيف أي تفاصيل عن أسباب هذه الإقالات. ونجمت الأزمة الأخيرة عن انفجار ألغام مضادة للأفراد أدت إلى بتر أطراف جنديين كوريين جنوبيين على الحدود في مطلع الشهر. وحملت سيول مسؤولية هذا الحادث لبيونغ يانغ، وقررت استئناف حملتها الدعائية على الحدود عبر مكبرات الصوت بعد صمت استمر 11 عاما.

وفي خطابه أمام اللجنة، أكد كيم أن بيونغ يانغ وافقت على إجراء المفاوضات تأكيدا لقوتها الأخلاقية والإستراتيجية. وأضاف أن المبادرة الكورية الشمالية "سمحت بالسيطرة على الوضع الذي كان على بعد خطوات من الحرب وسمحت بذلك بتبديد سحب الحرب".

من جهتها، استعرضت كوريا الجنوبية قوتها الجمعة بإجرائها أكبر مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة وستجري محاكاة هجوم في أراضي كوريا الشمالية خلال هذه التدريبات.

ويشارك نحو 3 آلاف جندي كوري جنوبي وأمريكي ونحو 100 دبابة وآلية مصفحة و120 مدفعية ثقيلة و45 مروحية وأكثر من 40 مقاتلة في التدريبات التي تجري على بعد نحو عشرين كيلومترا عن المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.

وعرض التلفزيون الكوري الجنوبي هذه المناورات في بث مباشر ظهرت فيه الرئيسة بارك غيون هي، ومسؤولون عسكريون كبار يتابعون التدريبات. والكوريتان في حالة حرب تقنية منذ 65 عاما، إذ إن الحرب بينهما (1950-1953) انتهت بوقف إطلاق النار ولم يوقع اتفاق سلام رسمي.


مواضيع متعلقة