سكان «الرحاب» لا يقاطعون «اللحمة»: سعرها معقول

09:17 ص | الجمعة 28 أغسطس 2015

على عكس الأصوات التى لبت نداء مقاطعة اللحوم، واستجابت للحملة من مختلف المناطق، لم يبالِ بالحملة سكان المجتمعات الراقية القاطنون ببعض المدن الجديدة مثل الرحاب ومدينتى ودريم لاند، إذ إن أسعار اللحوم بجميع أنواعها فى متناول أيديهم، والزيادة التى أعلنت عنها «بلاها لحمة» لم تؤثر على حركة الشراء، فالإقبال طبيعى بل ويتزايد فى بعض الأحيان.عبدالعزيز محمد عبدالغنى، موظف استقبال بمجازر الرفاعى بمدينتى، أكد أن حركة الشراء طبيعية، فلا توجد مقاطعة من قبَل سكان المدينة، بل إن معظمهم يقبلون على شراء كميات كبيرة لتخزينها، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم لا تمثل عبئاً على سكان تلك المدن حتى وإن زادت للضعف: «الأسعار عادية كيلو لحمة الكندوز فى مدينتى 85 جنيه والناس مش معترضة.. مش عارف ارتفاع أسعار إيه اللى بيتكلموا عليه».لم يشك «عبدالعزيز» فى عدم مشاركة سكان مدينتى بحملات المقاطعة التى يدعو لها البعض فى المحافظات، إذ إن السكان فى تلك المناطق يهتمون بالأطعمة وجودتها، وليس أسعارها: «لحمة إيه اللى هيقاطعها سكان المدن الجديدة، ده إحنا بنبيع نفس الكميات، وبنسمع عن الدعوات دى فى الإعلام بس».«لما عرفت إن فيه مقاطعة ماخفتش أصلنا بنبيع لطبقات مبيفرقش معاها ارتفاع الأسعار»، حسب حسونة حسين، صاحب جزارة حسونة بمدينة الرحاب، حيث أكد أن سكان المدينة ليس لديهم اعتراض على الأسعار، ولم يشاركوا فى المقاطعة التى جابت محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أن السيدات اللاتى يحرصن على شراء لحوم الأسبوع فى يوم واحد لم ينقطعن، رغم أنهن أولى بالمقاطعة لأنهن يأخذن عدداً كبيراً من الكيلوات: «ما أنكرش إن أنا خفت فى أول أيام المقاطعة وجبت فى المحل 30 كيلو فى الأسبوع، ولما لقيت الإقبال زى ما هو رجعنا تانى نجيب الـ200 كيلو بتوع الأسبوع عشان السكان». ما يقلق الرجل الخمسينى هو أن تتفق سيدات «الرحاب» على مقاطعة اللحوم، إذ إنهن يلوحن له بسخرية بالمقاطعة: «يا خوفى ستات الرحاب يعملوها.. أصلهم الآمر والناهى هنا».