«قنا»: الخدمة الطبية مقابل «الإتاوة»

كتب: رجب آدم

«قنا»: الخدمة الطبية مقابل «الإتاوة»

«قنا»: الخدمة الطبية مقابل «الإتاوة»

شكا العديد من المرضى بمستشفى حميات قنا نقص الأدوية، إضافة إلى أن الممرضين والممرضات يتقاضون مقابلاً عن تقديم خدماتهم رغم أن العلاج بالمستشفى مجانى، وقال صابر جعفر محمد، من مركز قفط، إن والده المسن أصيب بالاجهاد الحرارى منذ عدة أيام، وتم تحويله من مستشفى قفط المركزى إلى حميات قنا، و«منذ حجزه يحصل على الخدمة من قبَل الممرضين والممرضات بمقابل مادى يصل فى اليوم الواحد إلى 65 جنيهاً، حتى خدمة نظافة الغرف بمقابل».

وقال محمد عبدالله، مرافق: «اللى مش معاه فلوس فى المستشفى ما يجيش أحسن ويموت أفضل له لأنه هينذل للممرضات والممرضين، ولكن لو معاه يكونوا تحت رجليه»، مؤكداً أن هناك أجهزة وأدوية يتم شراؤها من الخارج، حيث اشترى جهاز القسطرة من الصيدليات، وأكد محمد عبدالله أنه اشتكى لمدير المستشفى من تقاضى العاملين أموالاً من الأهالى، ووعده بالتحقيق فى الأمر.

وقال الدكتور سيد الكاشف، مدير المستشفى، إن جميع الأدوية فى مستشفى الحميات مجاناً، ولا يوجد طبيب أو ممرض أو ممرضة أو عامل أو عاملة يتقاضى مالاً مقابل الخدمة والرعاية الصحية، وأضاف «الكاشف» إن سعة المستشفى 65 سريراً فقط، تخدم مئات الآلاف من المواطنين من قوص حتى مركز دشنا شمالاً، مشيراً إلى أن التصميم المعمارى الفريد للمستشفى ذا الطابق الواحد منعه من التطوير، لأن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية حال دون ذلك، حيث يجرى إدراجه ضمن المبانى الأثرية، لافتاً إلى أن المستشفى استغرق بناؤه 14 عاماً تحت إشراف مهندسين أوروبيين ودخل الخدمة فى 1950.

وتابع أن المستشفى كان كامل العدد خلال موجة الحر، توفى بداخله 2 من المرضى، وقال: «فى الفترة السابقة أخلينا الدور الأرضى لقسم الفيروسات الكبدية لاستيعاب مرضى ضربات الشمس»، موضحاً أن المستشفى فى الأساس متخصص فى علاج الأمراض المزمنة والمعدية مثل الحمى الشوكية، والأمراض المستعصية، لافتاً إلى أن هناك أقساماً فى المستشفيات الحكومية بالمراكز تعالج ضربات الشمس والإجهاد الحرارى، مشيراً إلى أنه كان يستقبل الحالات الحرجة فقط وأغلبهم من كبار السن.


مواضيع متعلقة