بعد انطلاق "بلاها لحمة".."حماية المستهلك" تكشف سبب ارتفاع أسعار اللحوم

كتب: آية الواحي

بعد انطلاق "بلاها لحمة".."حماية المستهلك" تكشف سبب ارتفاع أسعار اللحوم

بعد انطلاق "بلاها لحمة".."حماية المستهلك" تكشف سبب ارتفاع أسعار اللحوم

{long_qoute_1}


أطلق نشطاء من محافظة سوهاج حملة "بلاها لحمة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تدعو لمقاطعة شراء اللحوم بعد الارتفاع الملحوظ في أسعارها، أملًا في أن نجاح الحملة ويتراجع التُجار عن رفع الأسعار.

لقت الحملة تفاعلًا شديدًا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما غزى "هشتاج" الحملة موقع التدوينات القصيرة "تويتر".


وترصد "الوطن" آراء خبراء في مجال حماية حقوق المستهلك لرصد أسباب ارتفاع اللحوم الذي ازداد في الفترة الأخيرة.


قال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع لأسباب مبررة وغير مبررة، موضحًا أننا نقترب من عيد الأضحى المبارك وقد يلجئ الجزارون إلى تقليل المعروض وتربية المواشي لبيعها قبل العيد، كما أن اللحوم ترتفع أسعارها في موسم الإجازات والمصايف استغلالًا من الجزارين لإقبال المواطنين على شراء اللحوم بكميات أكثر.


وأشار يعقوب لـ"الوطن"، إلى أن هناك ارتفاعًا في الأسعار غير مبرر بسبب تلاعب الجزارين في المعروض، مؤكدًا دعمه لجميع الحملات التي انطلقت لمقاطعة شراء اللحوم كحملة "بلاها لحمة" التي أطلقها عدد من أهل الصعيد، حيث إن الجهاز يدعم دفاع المواطن عن حقه في مقاومة ارتفاع الأسعار غير المبررة.


ونوّه يعقوب، بأهمية حملات التفتيش التي تنطلق لمقاومة ارتفاع الأسعار، موضحًا أنه على المواطنين استخدام البدائل، بشراء الأسماك المعروضة في المنافذ الاستهلاكية، واللحوم البيضاء، ومنافذ البيع التابعة للقوات المسلحة ووزارة الزراعة ووزارة التموين والمجمعات الاستهلاكة، وشراء اللحوم السودانية التي لا يتعدى سعر الكيلو منها 40 جنيهًا، وهي صالحة ولا ضرر منها فهي تغذت على مياه النيل والمزارع السودانية.


وأكدت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن ارتفاع أسعار اللحوم بأن عيد الأضحى على الأبواب، والجزارين يرفعون الأسعار تدريجيًا، حتى يتمكنوا من تحقيق مكاسبهم في المناسبات، مثلما فعلوا في شهر رمضان، لافتة إلى أن التُجار والجزارين يبررون الارتفاع بسبب قلة اللحوم البلدي، والاستيراد بالدولار.


وأوضحت الديب لـ"الوطن"، أنه على الحكومة أن تتدخل في الأزمة لإحداث التوازن، حتى تضيع فرص الاستغلال على التُجار، متسألة عن دور وزارة الزراعة والإنتاج الحيواني من الأزمة، وعن دور وزارة التموين الذي من المفترض أن الشركة القابضة التابعة لها لديها إمكانات الاستيراد المباشر والتوزيع على منافذ البيع الاستهلاكية.


وأعربت الديب، عن سعادتها بالحملات المناهضة لارتفاع اسعار اللحوم، لأن ذلك يدل على الوعي الذي يتمتع به المواطنين وعدم استسلامهم للاستغلال، ولكن البدائل كالفراخ والأسماك ارتفعت أسعارها، متسائلة "هل ستنطلق حملات بلاها فراخ، بلاها سمك، بلاها خضروات؟"، مشيرة إلى أن الدولة عليها أن تتدخل لإحداث التوازن السريع، وتوفير بدائل بأسعار مناسبة.


مواضيع متعلقة